أثار الإغلاق الجزئي لأحد أكبر موانئ الشحن في الصين بسبب فيروس كورونا مخاوف جديدة بشأن التأثير على التجارة العالمية.
حيث تم إغلاق الخدمات يوم الأربعاء في محطة في ميناء نينغبو-تشوشان بعد إصابة عامل بمتغير دلتا – كورونا.
ويقع ميناء نينغبو – تشوشان في شرق الصين وهو ثالث أكثر موانئ الشحن ازدحامًا في العالم، وثالث أكبر ميناء شحن بعد شنغهاي وسنغافورة.
وسيهدد هذا الإغلاق بمزيد من تعطيل سلاسل التوريد قبل موسم التسوق الرئيسي في عيد الميلاد.
حيث سيؤدي إغلاق المحطة في جزيرة ميشان حتى إشعار آخر إلى خفض قدرة الميناء على شحن الحاويات بنحو الربع.
كما يأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه تكلفة الشحن من الصين وجنوب شرق آسيا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة بالفعل إلى مستوى قياسي، كما نقلت BBC وفقًا لمؤشر شحن الحاويات العالمي Freightos Baltic.
وقد قال جيسون شيانغ من Ocean Shipping Consultants في تقرير Asia Business Report:
“إن صناعة الشحن العالمية من المرجح أن تشعر بتأثير الوباء لعدة أشهر أخرى.”
كما أضاف قائلا:
“لا نتوقع أن نرى أي طاقة شحن جديدة إلا بعد عامين، لذا فإن كل شيء من الآن وحتى عامين سيعتمد على كيفية انتشار الوباء.”
كما سيكون لتأثير هذه المحطة أثر كبير على الاقتصاد العالمي وسيضع التجارة العالمية في خطر جديد على صعيد تأخير الشحنات.
وقد أوقفت السلطات الرحلات الجوية الواردة والصادرة إلى العاصمة الصينية بكين.
كما تم إغلاق منطقة قريبة من الميناء جزئيًا حيث تم إغلاق الشركات بما في ذلك دور السينما وصالات الألعاب الرياضية والحانات.
لماذا يضع هذا الإغلاق التجارة العالمية في خطر وتحديدا في هذا التوقيت؟
تزدهر حركة التجارة العالمية في النصف الثاني من العام؛ حيث تستعد الشركات في أوروبا وأمريكا الشمالية لزيادة المبيعات قبل عيد الميلاد والعطلات الأخرى.
كما يعتبر هذا الإغلاق الثاني الذي يضرب ميناء صيني في الأشهر الأخيرة بعد إغلاق Yantian في Shenzhen.
حيث ما زالت الشركات العالمية تكافح بالفعل من أجل الحصول على السلع للحفاظ على استمرار أعمالها.
خاصة وأن الشركات قد تعرضت للكثير من الضربات على صعيد التجارة والتأخير خاصة بعد حادثة قناة السويس في آذار الماضي.
وتبقى الأسئلة الرئيسية التي تدور الآن في الأوساط الاقتصادية على النحو التالي:
هل تستطيع الصين السيطرة على انتشار الوباء والوصول إلى حالات صفرية؟
بينما يتعلق السؤال الآخر بموعد انتهاء الإغلاق الجزئي على المدى القصير؟
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية