رويترز – أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على ارتفاع يزيد عن 1 بالمئة يوم الثلاثاء حيث شجعت بيانات تكلفة العمالة المستثمرين بشأن نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي العدواني لترويض التضخم قبل يوم من قرار البنك المركزي بشأن السياسة النقدية، وبذلك فإن الدولار الأمريكي واجتماع الفيدرالي سيحتلان المشهد الاقتصادي حتى الساعة الثامنة ونصف بتوقيت القدس.
وقبل الدخول في التفاصيل:
فإنه تجدر الإشارة إلى أن الاسواق ستظل في حالة اضطرابات سعرية، حتى يخرج رئيس الفيدرالي ويتحدث.
وبذلك فإن الاسواق وبعد حديث رئيس الفيدرالي ستكون امام سيناريوهين كما هما موضحان في تفاصيل المقالة أدناه.
التفاصيل: الدولار الأمريكي واجتماع الفيدرالي اليوم والاسواق في انتظار سيناريوهين
كما قام المستثمرون حتى الآن باستيعاب الأرباح التي ما زالت تصدر عن الشركات تباعا، والتي جاء أبرزها حتى الآن:
-
اكسون موبيل
-
يونايتدر بارسيل.
-
كاتربيلر.
-
ماكدونالدز
وبذلك فقد سجل مؤشر S&P 500 أول زيادة شهرية له في يناير منذ عام 2019 ، حيث ارتفع بنسبة 6.2%.
بينما قفز مؤشر ناسداك الثقيل بنسبة 10.7% للشهر – وهو أكبر ارتفاع بالنسبة المئوية لشهر يناير منذ عام 2001.
أما عن أسباب تراجع الدولار الأمريكي فقد جاءت عقد بيانات وزارة العمل أن تكاليف العمالة في الولايات المتحدة زادت بأبطأ وتيرة لها في عام في الربع الرابع مع تباطؤ نمو الأجور.
وهو ما قاد الأسواق أيضا إلى التشكيك بأن الفيدرالي سيمضي في رفع الفوائد بشكل أكبر لهذا العام.
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس.
حيث قال بيتر توز ، رئيس مستشار تشيس للاستثمار في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا:
“إن بيانات تكلفة العمالة تشير إلى أن ما فعله الفيدرالي ربما يكون ناجحًا و … نحن نقترب من نقطة نهاية مهمة بشأن رفع أسعار الفائدة”.
وقد أثرت توقعات السوق على المؤشرات الأمريكية لجلسة الأمس حيث جاءت على النحو الآتي:
زاد مؤشر داو جونز الصناعي 368.95 نقطة أو 1.09% إلى 34086.04 نقطة.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 58.83 نقطة أو 1.46% إلى 4076.6 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع 190.74 نقطة أو 1.67% إلى 11،584.55.
وبذلك فإن ساعة الحسم اليوم تقترب بشكل كبير، بحيث إن المهم سيبقى متمثلا بتصريحات رئيس الفيدرالي وما سيقوله.
حيث ستكون الأسواق في حالة من الترقب لسيناريوهات مختلفة، ولكن أبرزها سيتمثل في أمرين:
يتمثل الأول بتصريح إيجابي ورفع للدولار:
وذلك إذا ما أكد رئيس الفيدرالي على المضي قدما في رفع الفوائد، أو أنه ما زال قلقا من التضخم، أو في حالة أنه قال إن الفوائد المرتفعة ستبقى لفترة ممتدة.
بينما يتمثل السيناريو الآخر بالتصريح المضطرب أو السلبي لينخفض الدولار:
وهذا السيناريو يفترض أن يكون رئيس الفيدرالي مضطربا في تصريحاته أو إجاباته.
بل إو أن يقوم بالحديث بإشارة ما عن نهاية رحلة الفوائد، أو تحديد وقت قريب لبقائها مرتفعة.
حيث قالت منى ماهاجان ، كبيرة محللي الاستثمار في إدوارد جونز:
“ربما يبحث جيروم باول وفريقه في هذا التيسير المالي الذي حدث خلال الشهر الماضي، وسنرى ما إذا كانوا سيحاولون التراجع عن ذلك إلى أي حد”.
كما قال:
“لا أعتقد أنهم يريدون أن تتحرك الأسواق بعيدًا وبسرعة كبيرة أيضًا”
ونتحدث هنا عن اضطرابات في الاسعار حتى موعد القرار اليوم الساعة الثامنة ثم التصريح الساعة الثامنة ونصف.
ثم لتترقب الاسواق النقدية والمالية أيضا موعد اجتماع المركزي الاوروبي غدا بعد الساعة الثالثة وربعا عصرا بتوقيت القدس.
كما ستكون نهاية اسبوع شديدة الحرارة بالنسبة لنتائج أعمال الشركات التي ستكون أبرزها:
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية