رويترز: بعد تصريحات رئيس الفيدرالي وقرار الفائدة، وتفسيرات الاسواق التي ما زالت تجري حتى الآن فإن الدولار الأمريكي يتعرض للضغوط التي تجعله محط شك وريبة.
وقبل الدخول في التفاصيل؛
فإن مسألة تراجع الدولار أو ارتفاعه، ستتحدد بمجريات الاوضاع المصرفية التي يجب العمل على مراقبتها.
كما يجب مراقبة كل البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تتعلق بالتضخم وسوق العمل بشكل حثيث.
التفاصيل: الدولار الأمريكي يتعرض للضغوط بسبب الفيدرالي، فلماذا لا ينهار تماما؟!
حيث إن الأزمات المصرفية التي استبعد وجودها رئيس الفيدرالي، ستكون حافزا لتشجيعه على رفع الفوائد في حال جاءت بيانات التضخم وما يرتبط بها معاكسة لما يرغب به المسؤولون.
ولكن وعلى جانب آخر فإن الأزمة الاقتصادية التي تحدث عنها خلال مؤتمره، ستكون حافزا للاندفاع نحو الملاذات الآمنة لحفظ الثروات.
وبذلك فإن الدولار وفي حالة استمرار رفع الفوائد وتوجيه الاقتصاد نحو الركود سيكون جنبا إلى جنب مع الذهب.
وبغض النظر عن السيناريوهين الماضيين، فإن الاسواق باتت تنظر إلى رحلة الفوائد قد شارفت على الانتهاء.
رئيس الفيدرالي الذي أشار في بعض مواطن حديثه عن عدم تمنعه عن رفع الفوائد مستقبلا، كان يشير وبصراحة أن البيانات القادمة ستكون الحكم والفيصل في ذلك.
وعلى عكس أوروبا، فإن الاسواق الآن تشير إلى عملية رفع واحدة قادمة بربع نقطة.
بينما تشير العقود إلى أن المركزي الاوروبي سيتوجه نحو نصف نقطة قادمة، وهو ما جعل اليورو متجاوزا للدولار الآن.
وانخفض الدولار أيضا بسبب ارتفاع توقعات رفع الفائدة على الجنيه الاسترليني بعدما ارتفع التضخم البريطاني.
وقد قال برايان دينجرفيلد ، رئيس شركة NatWest Markets لاستراتيجية G10 FX :
“إن التحول في لهجة الفيدرالي يجعل من غير المرجح أن تعود الأسواق إلى القلق من أن البيانات الاقتصادية القوية تدفع أسعار الفائدة إلى الأعلى”.
كما قال أيضا:
“من منظور الصرف الأجنبي ، نعتقد أن هذا يجادل لمزيد من ضعف الدولار حيث انخفض سقف دورة الاحتياطي الفيدرالي بشكل واضح.”
كان الدولار قد وجد في وقت سابق موطئ قدم له عندما قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين :
“إنني لا أنظر في التأمين الشامل على الودائع المصرفية ولم أناقشها”
والآن فإن الدولار الأمريكي والاسواق المالية، ستكون أمام نفس الأمرين
-
البيانات المالية القادمة، وتحديدا ما يخص التضخم وسوق العمل.
-
وآلية التعامل مع الأوضاع المصرفية وكيفية تقبل المستثمرين لهذه الاجراءات.
بينما انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 3 ٪ إلى 27360 دولارًا يوم الأربعاء، وتم الاحتفاظ بها بالقرب من المستوى يوم الخميس.
وذلك بعد أن أدت سلسلة من الدعاوى القضائية الصادرة عن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بشأن الترويج للعملات المشفرة إلى تثبيط الأصول الرقمية.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية