رويترز: قال بنك اوف أمريكا أن المستثمرين اندفعوا نحو الدولار الملاذ الآمن بصفته الغالبة وذي العائد بصفته الحالية بوتيرة ربع سنوية هي الأسرع منذ أزمة فايروس كورونا التي انطلقت بشكل كبير نهاية الربع الأول عام 2020.
حيث قال BofA Global Research يوم الجمعة:
“استثمر المستثمرون الأموال في السيولة بأسرع وتيرة في بداية ربع عام منذ أزمة فيروس كورونا المستجد 2020 في الأسبوع حتى الأربعاء”.
وأضاف قائلا:
“لقد أدت التقلبات المتزايدة والتساؤلات حول توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى الاندفاع نحو الدولار الملاذ الآمن في اوقات الركود”.
وقال البنك في تقريره الاسبوعي:
“شهدت الصناديق النقدية تدفقات داخلة بلغت 62.1 مليار دولار في الأسبوع الأخير ، مما يعكس طلب المستثمرين على الدولار”.
وأضاف التقرير أيضا نقلا عن بيانات من EPFR:
“لقد شهد الذهب بدوره الأسبوع التاسع عشر على التوالي من التدفقات الخارجة، وهي أطول سلسلة من التدفقات الخارجة منذ 2014 .
أما صناديق الأسهم فقد قال التقرير أيضا إنها سجلت 6.3 مليار دولار من التدفقات الننقدية الداخلة.
بينما سجلت صناديق الأسواق الناشئة ثاني تدفقات أسبوعية على التوالي مع 4.3 مليار دولار.
كما سجلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقها الأسبوعي الثامن والثلاثين ، بانخفاض 900 مليون دولار، وفقا لتقرير البنك الأمريكي الأكبر.
وقد حصلت صناديق الأسهم على تدفقات داخلة بسبب الاعتقاد الذي كان سائدا بأن الاحتياطي سيغير من وتيرة رفع الفوائد.
إلا ان الرئيس الفيدرالي قام بعكس كل هذه الآمال في تصريحه الصحفي الذي خرج به في ساعات مساء يوم الأربعاء، مرتكزا بذلك على قوة سوق العمل.
وبدوره فقد كتب مايكل هارتنت محلل الاستثمار في بنك أوف أميركا:
“من السهل التمحور عندما تكون البطالة 8% والتضخم 3%، ولكن الأمر الآن معاكس، فالتضخم يتمحور عند 8% والبطالة عند 3%”.
وهذا يعني أن أي تحسن في الاسواق المالية كان قد في الاسابيع الماضية كان مدفوعا بالعديد من الأمور التي إما انها تبخرت أو انها انتهت.
حيث نقصد أمرين اثنين هما:
-
نتائج الشركات الربع سنوية للربع الثالث تحديدا والتي انتهت بشكل جيد نوعا ما.
-
التكهنات بانخفاض وتيرة تشديد السياسة النقدية لدى الفيدرالي والتي ثبت عكسها تماما.
-
وعلى الرغم من تحسن الاسواق المالية خلال الاسابيع الماضية نوعا، إلا أن مؤشر Bull & Bear ظل عند صفر للاسبوع السابع.
ليسجل بذلك أطول فترة “أقصى هبوط” منذ الأزمة المالية 2008-2009.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية