بلغت أسعار الذهب مستويات تاريخية حينما اقترب من مستويات 2450 دولارا الأسبوع الماضي (وذلك بعد سقوط طيارة الرئيس الإيراني)، وهو ما تزامن أيضا مع ارتفاع كل من أسعار النحاس الصناعي والفضة، وعلى الرغم من انخفاضهم، إلا أن الذهب والفضة والنحاس ينتظرون ثلاثتهم ارتفاعات سعرية مرتقبة حتى ما تبقى من هذا العام بل ومع بداية العام القادم أيضا.
الذهب والفضة والنحاس ! تألق لافت مرتقب:
الذهب!
يقول محللو واستراتيجيو بنك ANZ في مذكرتهم البحثية الأخيرة:
“إن أسعار الذهب حافظت على زخمها الصعودي، وسط ضعف متجدد في الدولار، ولكنم هذا ليس كل شيء”
كما ويؤكدون على استمرار الزخم الصاعد قائلين:
“استمرار المخاطر الجيوسياسية ستعزز الطلب على الذهب بصفته ملاذا آمنا، إضافة إلى زيادة الطلب الصيني عليه”.
حيث تعد الصين حاليا رائدا في الطلب على الذهب، وذلك بعدما تفوقت على الهند خلال عام 2023، بعدما كانت أكبر مشتري للمجوهرات الذهبية في العالم.
كما وأظهرت بيانات حديثة من مجلس الذهب العالمي أن المستهلكين الصينيين كانوا في طليعة مشتريات الذهب بعدما اشتروا 603 أطنان من المجوهرات العالمية، أي بزيادة 10% عن عام 2022.
بينما يتوقع مجلس الذهب العالمي أن يظل الطلب على المجوهرات الصينية عند معدلات مرتفعة هذا العام، أو حتى أعلى مقارنة بعام 2023.
أما محللو بنك UBS فقد أكدوا أن الذهب سيتجه وبسهولة إلى 2500 دولار بحلول شهر سبتمبر القادم مع اول تخفيض للفائدة، على أن يصل إلى 2600 نهاية العام الجاري.
فيما نرجح وفقا للتحليلات الأساسية لصفحة كواليس المال أن يقوم الذهب بالارتفاع في كل مرة سيتم تخفيض الفائدة فيها بداية العام القادم، على أن يفقد الذهب ذلك الزخم بعد النصف الأول من 2025، وهو ما ورد في مقال سابق (اضغط هنا للإطلاع عليه)
الفضة!
أما فيما يتعلق بالفضة والتي توصف بأنها ابن عم الذهب الفقير، فتميل التوقعات إلى ارتفاعها أيضا.
حيث قال نيكوس كافاليس، العضو المنتدب في شركة استشارات أبحاث المعادن الثمينة ميتالز فوكس:
“إن الفضة أكثر إثارة للاهتمام، وستلحق الذهب بل وقد تتفوق على أدائه السعري”.
بينما أكد على ذلك دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع في بنك ANZ، مستشهدا على ذلك بضعف الانتاج بشكل يقلل من العرض.
النحاس!
وبغض النظر عن الانتاج والإقبال، فإن الصناعة والعودة للنشاط الاقتصادي سيدفع إلى الإقبال على النحاس أيضا.
حيث أشار محللو بنك ANZ إلى النحاس بصفته معدنا ذا مستقبل لافت خاصة للعام المقبل.
كما أن النحاس يواجه ما تواجهه الفضة من ضعف الإنتاج.
بينما قال استراتيجيو سيتي في مذكرة سابقة:
“إن المكاسب القوية للمعادن الصناعية (النحاس والفضة) ستكون ذات اتجاه صاعد خلال الشهور المقبلة وبداية العام القادم”
مصدر التصريحات الواردة في المقال: CNBC
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية