يقول يوآف صوفر ، المسؤول عن مشروع الشيكل الرقمي في بنك إسرائيل ، إن الأمر لا يزال بعيدا وغير متاح في الأفق.
وأضاف قائلا، كما يشير موقع انجليش جلوبز بالانجليزية:
“لا يوجد موعد محدد لإصدار هذا النوع من العملة والمشروع ما زال في مراحله الأولى”.
أما عن أسباب استبعاد طرح هذه العملة الرقمية فقد جاءت على لسان صوفر:
-
أنه مشروع معقد للغاية ويحتاج لتحول شامل في مفهوم النظام المالي.
-
صعوبة تصور آلية العالم المالي خلال العقود القادمة، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة الحالية، وحالة عدم اليقين.
-
قضايا الأمن والخصوصية التي يجب أن يتم معالجتها بشكل جذري.
وقد قال يوآف صوفر ، المسؤول عن مشروع العملة الرقمية لبنك إسرائيل ، في مؤتمر Fintech Week Tel Aviv 2022:
“أتفق مع المفهوم القائل بأن العملة الرقمية يجب ألا تسبب ضررًا للنظام المصرفي، إلا انني لا امتلك موعدا نهائيا لإصدار هذه العملة الرقمية”.
كما أشار إلى أنه وحتى الآن، باستثناء الصين، لم تقم أي دولة بالحديث عن جدية طرحها لعملتها الرقمية.
يُذكر أن البنك المركزي لشرق الكاريبي كان قد أصدر مؤخرًا عملة رقمية تسمى D-Cash لكن هذه الخطوة فشلت وتوقف المشروع.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد نشر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مسودة نموذج لفحص إصدار عملة رقمية أمريكية.
كما يتطلعون إلى إصدار استبيان عام حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالعملات الرقمية للبنك المركزي.
وقد أشار صوفر إلى أنه لا يجب رفع التوقعات بقدرة المركزي الاسرائيلي في أن يكون رائدا في مجال العملات الرقمية.
فيما تحدث عن تواضع عدد العاملين في المركزي الاسرائيلي الذين يعملون على دراسة هذا البرنامج، وهو ما يحتاج إلى مدى طويلاً لاتخاذ القرار.
هناك فرق بين البنية التحتية وآلية العمل الحقيقية:
أشار أيضا صوفر عن أمر خطير جدا، يجب أن يدركه الجميع، وذلك حينما فرق بين البنية التحتية التكنولوجية وآلية عمل العملات الرقمية في الواقع.
حيث قال بأن البنك المركزي مسؤول عن توفير بنية تكنولوجية متطورة، ولكن بيئة العمل ستكون من الناحية العملية مفتوحة لمشاركة البنوك والشركات الخاصة في قطاع التكنولوجيا المالية، وهو أمر سيكون خطيرا على عدة نواحي.
وقد قال:
“نحن لا نبني التطبيق بل نظام التشغيل، ولكن تطور نظام المدفوعات وبقائه آمنا هو مرهون بآليات عمل السوق الحرة”.