سنحاول الإجابة عن السؤال البدهي: كم يبلغ المال الحقيقي لدى جيف يبزوس أغنى رجل في العالم؟
يتربع جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون الأمريكية اليوم على قمة هرم أثرياء العالم، بثروة تزيد عن 180 مليار دولار أمريكي.
وإذا ما أردت أن تعرف حجم هذه الثروة فإليك التشبيهات التالية:
تمثل ثروة جيف بيزوس إجمالي قيمة الناتج المحلي الإجمالي لدولٍ مجتمعة بعينها مثل سوريا ولبنان والأردن.
إذا ما أردت أن تقسم ثروته، فإنها تعمل على إنشاء 180 شركة ناشئة في نادي (وحيد القرن).
ومصطلح وحيد القرن هو المصطلح الذي يطلق على الشركات التي تتعدى قيمتها السوقية مليار دولار لأول مرة.
أما عن هذه الثروة، فإنها لا تعبر بالضرورة عن المال الحقيقي لدى أغنى رجل جيف بيزوس، أما عن السبب فيكمن في الإجابة من خلال الطريقة التالية:
وفقا لمجلة business insider فإن راتب جيف بيزوس الشهري لا يتعدى 81 ألف دولار أمريكي.
إضافة إلى مبلغ سنوي كتعويضات قد تصل إلى 1.5 مليون دولار أمريكي.
وبناء على هذا الأمر فإن راتب جيف بيزوس أقل من راتب مدير أحد البنوك في نيويورك.
وغالبا ما يتم طرح هذا السؤال البدهي:
كم يبلغ المال الحقيقي لدى أغنى رجل جيف بيزوس من إجمالي ثروته؟
من خلال استطلاع على موقع Quora تتضح العديد من الإجابات، سأسرد لكم بعض الإجابات المقنعة، ولماذا قد تكون مقنعة:
المُدون Isaiah James يشير إلى أن بيزوس لا يملك من المال النقدي سوى 100 مليون دولار.
وهو ما يمثل أقل من 1% من إجمالي ثروته، وأضاف قائلا:
“إن الحساب البنكي لهذا الرجل من غير المرجح أن يصل إلى مليار دولار أمريكي كنقد سائل”
أما المدون jemes dickens فإنه يشير إلى أمرٍ حقيقي بالفعل، وهو أن جيف بيزوس لا يمكن أن يمتلك الكثير من المال الحقيقي.
ودليله على ذلك قيام جيف بيزوس بين الفترة والأخرى ببيع جزء من أسهم الشركة بطريقة أو بأخرى لشراء أصل ما.
إذن فنحن نتحدث هنا عن ثروة الأغنياء ونفرق بينها وبين ما يمتلكونه من مال سائل وحقيقي.
أما عن الثروة الخاصة به فإنه تأتي مُقيمة بما يملك من أصول واستثمارات باسمه، وهي قابلة للتقييم والتقدير بشكل دائم.
وذلك تبعا لنتائج أعمال شركته الرئيسية وشركاته الفرعية التابعة لهذه الشركة، ونتائج أعمالها السنوية التي تتغير بشكل مستمر.
أرجو أن تكون هذه المقالة محاولة لمعرفة المال الحقيقي لدى أغنى رجل جيف بيزوس.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية