توصل تقرير جديد لمجموعة البنك الدولي إلى أن النساء يحققن منافع اقتصادية ضخمة من زيادة التجارة.
وأن التجارة ترفع أجور النساء وتساعد على سد فجوة الأجور بين الرجال والنساء مع خلق فرص عمل أفضل للمرأة.
فالبلدان المنفتحة على التجارة الدولية تنمو في العادة بوتيرة أسرع وتتجه إلى الابتكار وتحسين الإنتاجية.
كما تعمل على إتاحة مستوى دخل أعلى وفرص أكبر لشعوبها؛ حيث أن البلد الأكثر انفتاحًا على التجارة، وفقًا لقياس نسبة التجارة إلى إجمالي الناتج المحلي، يتمتع بمستويات أعلى من المساواة بين الجنسين.
وقد تم إعداد هذا التقرير بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية، وهو أول جهد رئيسي لتحديد مدى تأثر النساء بالتجارة، وذلك باستخدام مجموعة جديدة من البيانات مصنفة حسب نوع الجنس.
ويوضح التقرير كيفية تشغيل المرأة، وفي إي الصناعات تعمل، وكم تكسب، وما إذا كانت تشارك في التجارة العالمية.
ويساعد هذا التحليل مختلف الحكومات على معرفة كيفية تأثير السياسات التجارية على النساء والرجال بشكل مختلف.
وفي معرض التعقيب على التقرير، قالت ماري بانجيستو المدير المنتدب بالبنك الدولي:
“كانت التجارة على مدى الثلاثين عامًا الماضية محركًا للحد من الفقر، وهذا التقرير يوضح أنه يمكن أن تتيح أيضًا محركًا لخفض الفجوة بين الجنسين، شريطة تطبيق السياسات الصحيحة”.
وأكدت على أن للتجارة دور كبير في تمكين المرأة وتقليل الفوراق بينها وبين الرجل، من حيث فرص العمل بحقوق أفضل.
يعرض التقرير العديد من النتائج الرئيسية، ومن أهمها:
نسبة النساء العاملات في الشركات ذات التوجه العالمي أكبر من نسبة النساء اللواتي يعملن في غير
حين تنفتح البلدان على التجارة، تزداد نسبة المرأة من الأجور في قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 5.8 نقاط مئوية في المتوسط.
عندما يتم تشغيل المرأة في قطاعات، تشكل الصادرات فيها نسبة عالية، يتم تشغيلها على الأرجح بشكل رسمي.
والتشغيل الرسمي يعني مزايا وظيفية أفضل والحصول على التدريب، والشعور بالأمن الوظيفي.
المنتجات التي تستهلكها النساء على وجه التحديد تتحمل عبء رسوم جمركية أعلى من الرسوم على منتجات الرجال.
ولكن أن تعلم أن الزيادة في الرسوم الجمركية على ملابس النساء أكثر بـ 2.77 مليار دولار عن الرسوم على ملابس الرجال.
إلا أن هناك جهات أخرى شككت في أن النساء يحققن منافع اقتصادية ضخمة من زيادة التجارة ، وذلك بسبب التمييز الكبير والاستخدام السيء للعنصر النسائي وتحديدا في أغراض التسويق على وجه التحديد.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية