سبب انخفاض الدولار الامريكي والخبر الإيجابي الجيد للدولار الذي يبدأ الاربعاء

شهدت الاسواق العالمية انخفاض الدولار الامريكي كأول انخفاض شهري له في خمسة أشهر حيث قلص المستثمرون رهاناتهم على أن ارتفاع اسعار الفائدة الأمريكية سينجح في ابعاد شبح الركود العالمي، إلا أن ذلك قد يمثل سببا مفسراً لهبوط الدولار مقابل العملات الرئيسية، إلا ان هناك سببا آخر سيدفع الدولار إلى الارتفاع مرة أخرى، وهو السبب المتمثل بقرار الصين اليوم.

لقد تعرض الدولار لضغوط في تعاملات اليوم الاثنين، ليتجه صوب أول انخفاض شهري له في خمسة أشهر.

حيث انخفض مؤشر الدولار الأمريكي اليوم إلى مستويات 101 نقطة وبنسبة 0.13%.

إلا أن الأسبوع المقبل سيكون مليئا بالبيانات المهمة للدولار الأمريكي، وأهمها:

  • توقعات النمو العالمي.

  • إشارات إلى اسعار الفائدة الأمريكية

  • أرقام مؤشر مديري المشتريات الصينيين

  • أرقام الوظائف في الولايات المتحدة وبيانات النمو في أستراليا.

بينما لن يكون للأسواق المالية وتحديدا الأمريكية تأثير كبير على الدولار اليوم وذلك بسبب اغلاقها على خلفية عطلة يوم الذكرى.

وقد قال جو كابورسو ، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي في سيدني لوكالة رويترز:

“يمكن مشاهدة انخفاض الدولار الامريكي أكثر هذا الأسبوع”.

مؤكدا على أنه لولا اغلاق الصين لأبوابها، لكانت الآفاق العالمية أكثر اشراقا.

إلا أن ما صرحت به شنغهاي مساء يوم الأحد قد يمثل السبب الرئيسي الجديد لاستعادة الدولار لبريقه، حيث قالت السلطات الصينية:

“إن القيود المفروضة على الشركات بسبب سياسة الاغلاق سيتم ازالتها اعتبارا من الأول من الشهر القادم”.

بينما أعادت بكين فتح أجزاء من وسائل النقل العام وكذلك بعض مراكز التسوق.

وهذه التصريحات والتحركات الصينية ستدفع إلى ارتفاع احتمالية نجاح آلة رفع سعر الفوائد من قبل الفيدرالي في كبح جماح التضخم.

وذلك ان عودة الحياة في الشريان الصيني، ستؤدي إلى انفراجة على جانب العرض، مما سيحسن من الكفة الثانية من معادلة الاسعار.

وتبقى التوقعات تشير إلى أن الدولار سيعود إلى مستويات القوة خلال الشهرين المقبلين، قبل أن يبدأ بأخذ قسط من الراحة والانخفاض.

حيث وصف جون بريجز رئيس استراتيجية المكتب العالمية في NatWest Markets تحركات الفيدرالي بأنها ستتكشف في المستقبل القريب.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية