يبدو أن بايدن يقترب من هزيمة ترامب بشكل ساحق وذلك بالاستناد إلى الأرقام الخاصة بالتبرعات التي حققتها حملته.
ويكمن السر في أن التبرعات تضمنت أموالا من قبل أهم القادة الماليين في وول ستريت الراغبين في فوز بايدن بشكل أكبر .
وقد جمع المرشح الديمقراطي بايدن 383 مليون دولار في سبتمبر ، منها 203 مليون دولار من مانحين صغار.
وبهذا فإن حملة بايدن تمكنت من جمع إجمالي تبرعات لحملة بايدن أكثر من 400 مليون دولار في أكتوبر.
وتشير التبرعات إلى أن المسؤولين التنفيذيين في وول ستريت قاموا بتقديم جزءً جيد من هذه أموال حملة بايدن.
وهذا أمر غريب خاصة وأن وعود بايدن تشير دائما إلى زيادة الضرائب على أولئك الذين يجنون أكثر من 400 ألف دولار ، بالإضافة إلى زيادة معدل ضريبة الشركات.
ومن بين أبرز الجهات التي قامت بالتبرع لحملة بادين من شركات وأثرياء:
صندوق الاستثمار Blackstone ،JPMorgan Chase، وأثرياء من أبرزهم ابن الملياردير جورج سورس.
وهذا يدل على أن رواد الصناعة المالية بدؤوا في تفضيل جو بايدن بشكل أكبر، بحجم يزيد عن 50 مليون دولار لحملته.
بل إن العديد من المديرين التنفيذيين الماليين بشكل خاص أشاروا إلى إنهم سئموا التعامل مع تأثير تغريدات ترامب على استثماراتهم.
بل إن هناك عددٌ من أنصار وحلفاء ترامب السابقين كانوا غائبين عن المشهد خلال الفترات السابقة القريبة منهم:
الملياردير وصديق الرئيس منذ فترة طويلة رونالد لودر، والمدير التنفيذي والمستثمر في وادي السيليكون بيتر ثيل ، والممول المحافظ روبرت ميرسر.
إن هذه الأرقام والبيانات تشير إلى أن بايدن يقترب من هزيمة ترامب بشكل ساحق ، مدعوما بعدة أمور، أبرزها:
– التخبط المالي والاستثماري للشركات في وول ستريت لدى أغلب الشركات باستثناء تربح الشركات التكنولوجية الضخمة.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية