يستلم جو بايدن مسؤولية قيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهي تمر في أصعب أوضاعها الصحية، إلا أن هذا الأمر لم يكن غائبا عن وعود برنامجه الانتخابي، والذي مكّنه من حيازة التصويت الشعبي والأغلبية في المجمع الانتخابي، وقد أشار المسؤولون عن حملة الديموقراطيين إلى أن بايدن يقترح برنامجاً من مئة يوم للتعامل مع كورونا ، وهو ما رأت فيه منظمة الصحة العالمية أمراً جيدا باعتباره برنامج منسق واستراتيجي على خلاف التخبط الذي ساد في زمن دونالد ترامب، وقد نشرت CNBC مقالات تفصيلا عن هذا البرنامج.
حيث تحدث بايدن في برنامجه الانتخابي عن آليات واضحة وذات مواعيد محدد للتعامل مع كورونا والوسائل الوقائية، من حيث زيادة عدد الاختبارات الخاصة بكورونا، واتباع سياسة فرض الأقنعة، إلى جانب فرض الإغلاق العام.
بايدن يقترح برنامجاً من مئة يوم للتعامل مع كورونا :
أشار بايدن إلى التصدي التدريجي لفايروس كورونا، من خلال الآليات التالية:
أولا. اللجوء إلى قانون الإنتاج الدفاعي:
وهو القانون الخاص بصناعة معدات وقائية للعاملين في الخطوط الأمامية؛ بحيث سيقوم بايدن باستخدام هذا القانون بشكل أوسع، مقارنة بتردد ترامب في اللجوء إليه بسبب رأيه بما تمتلكه أمريكا من معدات صحية ووقائية.
ثانيا. إعادة الثقة بين أمريكا ومنظمة الصحة العالمية والدكتور أنتوني فاوتسي:
أشار بايدن في برنامجه وأحاديثه الصحفية إلى ضرورة إعادة الثقة والعلاقة البنّاءة بين أمريكا ومنظمة الصحة العالمية.
أما فيما يتعلق بالدكتور أنتوني فاوتسي فقد أعرب بايدن عن دعمه له بعدما أشار ترامب إلى عزله في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
حيث قال مرارًا وتكرارًا أنه سيستمع إلى علماء مثل الدكتور أنتوني فوسي، رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
ثالثا. فرض الإجراءات الصحية الاحترازية وعودة الاقتصاد:
ربط بايدن في مقابلة تلفزيونية سابقة بين عودة الاقتصاد وتمكينه من جانب والتعامل مع الفايروس بحكمة من جانب آخر.
ويؤكد المتابعين على أن المخطط والآلية التي سيستخدمها بايدن في التصدي لفايروس كورونا مبنية على استراتيجية وطنية منسقة.
كما أشار إلى قيامه بتفويض مركز السيطرة على الأمراض (CDC) لوضع القيود المناسبة فيما يخص أحجام التجمعات وأوامر البقاء في المنزل، وذلك في حالات الضرورة وضرب جرس الإنذار.
أما فيما يتعلق بالاختبارات، فقد أكد برنامجه على انه سيزيد من عدد الاختبارات لتتخطى 150 مليون اختبار.
ثم أعلن عن إنشاء هيئة وظائف صحية عامة أمريكية بقوة 100 ألف أمريكي في جميع أنحاء البلاد، للتصدي للحالات المُصابة المتزايدة.
أما عن الأقنعة فقد أشار إلى أنها ستكون مطلوبة في جميع المباني الفيدرالية وأنظمة النقل بين الولايات.
ويُعتقد بأنه سيتم زيادة كثافة الإحاطة الإعلامية في عهد بايدن لوضع الجميع بالحالة الصحية الأمريكية أولا بأول.
وفي اجتماع أمريكي عُقِدَ مؤخرا تم التأكد على خطورة الموقف الأمريكي الصحي مع تسجيل أكثر من 84 ألف حالة يوميا.
وقد أكد المجتمعون على ضرورة وضع السيناريوهات السليمة في استخدام وتوزيع اللقاحات حال جهوزيتها.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية