قال بنك أوف أمريكا إن تشاؤم المستثمرين هو الأسوأ منذ أزمة عام 2008، وذلك وفقا لما جاء على صفحات وكالة رويترز.
حيث تراجعت توقعات النمو العالمي وأرباح الشركات إلى مستوى قياسي منخفض وفقًا لمسح شهري لمديري الصناديق من بنك أوف أميركا.
كما ارتفعت مستويات السيولة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقدين مع خفض المستثمرين تعرضهم للأصول الخطرة.
وقد تم إجراء الاستطلاع في الفترة من 8 إلى 15 يوليو من بين ما يقرب من 300 مستثمر يشرفون على 800 مليار دولار من الأصول الخاضعة للإدارة.
ليكشف الاستطلاع عن مستوى مريع من تشاؤم المستثمرين يتجاوز أزمة كورونا والأزمة المالية العالمية في عام 2008.
كما رفع المستثمرون مستوياتهم النقدية إلى أكثر من 6%، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2001.
بينما تراجعت مخصصات الأسهم إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة عندما انهار بنك ليمان براذرز في عام 2008.
وبدوره قال بنك الاستثمار الأمريكي بنك أوف أمريكا :
“إن المخاوف من الركود تصاعدت إلى المستويات التي شوهدت لآخر مرة في مايو 2020”.
بينما لا تزال معنويات المستثمرين في أقصى درجات الاتجاه الهبوطي بالنسبة لتوقعات الاقتصاد الأمريكي القاتمة.
وتوقع ثلاثة أرباع مديري الصناديق الذين شملهم الاستطلاع انخفاض التضخم في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
بينما تظل مخاوف التضخم المصاحب للركود مع ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي هي المحركات الرئيسة لانخفاض المعنويات.
كان الدولار الأمريكي الطويل هو التجارة المكثفة رقم 1 في يوليو ، تليها أسعار النفط و السلع الطويلة وأصول ESG الطويلة.
وبينما كان احتمال بقاء التضخم مرتفعاً هو الخطر الأكبر للأسواق العالمية يليه الركود العالمي، فقد انخفض الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى المرتبة الخامسة.
ووفقا للاستطلاع فإن نصف المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع يريدون أن تدعم الشركات ميزانياتها العمومية.
فيما يرغب أقل من الثلث في رؤية المزيد من الإنفاق الرأسمالي لتنشيط الاقتصاد الامريكي والعالمي على حد سواء.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية