اصطدم المستثمرون والعالم في تعاملات مساء الخميس بمسألة تراجع الاسواق المالية الأمريكية على وقع حركة قام بها أحد البنوك في الوول ستريت والذي قاد بحركته إلى تراجع كبير خاصة في قطاع البنوك.
وقبل الدخول في التفاصيل؛
فإن تراجع الاسواق المالية الأمريكية قد يمتد بشكل كبير إذا ما جاءت بيانات اليوم بشكل غير مرغوب.
حيث إن عدم تراجع الوظائف في القطاع الخاص غير الزراعي كما هو متوقع سيؤثر سلبا على الاسواق وإيجابا على الدولار.
كما أنه وفي حال عدم ارتفاع معدل البطالة بشكل كبير سيؤثر سلبا على الاسواق وإيجابا على الدولار.
علما أن هذين المؤشرين سيصدران الساعة 3.30 عصرا بتوقيت القدس.
التفاصيل: تراجع الاسواق المالية الأمريكية على وقع حركة قام بها أحد البنوك في وول ستريت:
سارعت مجموعة إس في بي المالية يوم الخميس لطمأنة عملاء رأس المال الاستثماري لديها بأن أموالهم آمنة بعد أن أدت زيادة رأس المال إلى انهيار أسهمها بنسبة 60٪ ، وساهمت في القضاء على أكثر من 80 مليار دولار من قيمة البنك.
حيث أطلقت الشركة، والتي تعمل باسم Silicon Valley Bank ، عملية بيع أسهم بقيمة 1.75 مليار دولار يوم الأربعاء لدعم ميزانيتها العمومية.
وقالت في نشرة استثمارية للمستثمرين:
“إنها بحاجة إلى العائدات لسد فجوة 1.8 مليار دولار ناجمة عن بيع محفظة سندات بقيمة 21 مليار دولار تتكبد خسائر تتكون في معظمها من سندات الخزانة الأمريكية”.
وقد كانت المحفظة تحقق لها متوسط عائد 1.79%، وهو أقل بكثير من عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات والذي يبلغ حوالي 3.9%.
ويشعر المستثمرون في هذه الشركة بشأن ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون كافية بالنظر إلى تدهور ثروات العديد من شركات التكنولوجيا الناشئة التي يخدمها هذا البنك.
وقد انهار سهم الشركة إلى أدنى مستوى له منذ 2016 ، وبعد إغلاق السوق تراجعت الأسهم بنسبة 26% أخرى في تعاملات ممتدة.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة، جريجوري بيكر ، يتصل بالعملاء ليؤكد لهم أن أموالهم مع البنك آمنة ، وفقًا لما ذكره شخصان مطلعان على الأمر.
وعلى الفور ومع قيام الشركة بهذه العملية يوم الاربعاء، بدأت العديد من الشركات التي تعمل معه، بسحب أموالها.
حيث قالت شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو لرويترز إنها نجحت في تحويل جميع أموالها من SVB بعد ظهر يوم الخميس.
ويعتبر SVB مقرضًا مهمًا للشركات في المرحلة المبكرة، وهو الشريك المصرفي لما يقرب من نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من المشاريع الأمريكية التي تم إدراجها في أسواق الأسهم في عام 2022.
كما تضررت البنوك الأمريكية الكبرى، وعلى رأسها
-
ولز فارجو بنسبة 6٪.
-
بنك جي بي مورغان بنسبة 5.4% تراجع.
-
بنك أوف أمريكا بنسبة 6% تراجع.
-
سهم شركة سيتي جروب بنسبة 4%.
ولا زالت البنوك تتلقى العديد من الضربات إثر التخوف من حدوث ركود اقتصادي بسبب تحركات الفيدرالي الأمريكي.
وقد أقفلت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة في وول ستريت على انخفاض يوم الخميس بسبب هذه المشكلة.
بينما تنتظر الاسواق المالية اليوم بقلق شديد تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة ومعدل البطالة الساعة 3.30 عصرا.
وهما المؤشران اللذان قد يحفزان الفيدرالي على رفع الفوائد بشكل أكبر.
المصادر التي تم الاعتماد عليها في إعداد المقالة:
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية