تحدث محللو صناعة الذهب ومراقبوها عن توقعات الذهب عام 2023 والتي اشاروا فيها إلى احتمالية اتجاه الذهب لمستويات فوق 2000 دولار للأوقية، وإن شاب هذا الارتفاع بعض الاضطراب.
حيث تحدث المحللون عن احتمالية ابطاء الولايات المتحدة لوتيرة رفع اسعار الفوائد وتوقفها في وقت لاحق من هذا العام.
ليعتبر المحللون هذا السبب كأحد الأسباب الرئيسية التي ستدفع إلى ارتفاع اسعار الذهب.
وقد ارتفعت الأسعار الفورية للمعدن الثمين إلى ما فوق 1900 دولار للأونصة بداية هذا العام.
حيث قفزت بنحو 18% منذ أوائل نوفمبر مع انحسار الضغوط التضخمية وتوقع الأسواق سياسة نقدية أقل عدوانية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كما تحدث المحللون عن تأثير ارتفاع اسعار الفوائد الأعلى منذ 40 عاما على اسعار الذهب العام الماضي.
وذلك حينما انخفض المعدن الاصفر إلى 1614 دولارا في سبتمبر، بعد أعلى وتيرة للذهب في آذار من العام الماضي حينما تخطى 2060 دولارا.
حيث إن العوائد المرتفعة عل السندات والعملات جعلت من الذهب صفري العائد أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين والمضاربين.
وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار لأعلى مستوياته، الأمر الذي جعل سعر الذهب بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للعديد من المشترين.
وقد قال المحللون في بنك أوف أمريكا:
“إن ضعف عوائد العملة والسندات الأمريكية سيساهم في إعطاء دفعة مميزة للمعدن الأصفر بشكل يمكنه من تخطي 2000 دولار في الشهر المقبلة”.
بينما قال نيتش شاه المحلل في WisdomTree :
“إنه مع ضغوط أقل من الدولار والسندات ، من المرجح أن يشتري المستثمرون السبائك كتحوط ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي”.
كما أضاف قائلا:
“إن الأسعار يمكن أن تتحرك بسهولة فوق 2100 دولار للأوقية بحلول نهاية العام”.
ويُنظر إلى الذهب تقليديًا على أنه مكان آمن لتخزين الثروة؛ حيث قال شاه:
“إن مخاطر إفراط البنوك المركزية في رفع الفوائد سيدفع اقتصاداتها إلى الركود”.
وبحسب رويترز، فإن المضاربين الذين كانوا يراهنون على انخفاض اسعار الذهب نهاية العام الماضي، قد جمعوا مراكز شراء في العقود الآجلة في كومكس بقيمة 8.3 مليون اونصة من الذهب، بقيمة 16 مليار دولار، مما ساعد على رفع الاسعار.
بينما يتوقع المحللون أن تواصل البنوك المركزية تخزين الذهب بعد شراء المزيد من المعدن في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 أكثر من أي عام في نصف قرن ، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
كما وقال محللون في ANZ:
“إن طلب التجزئة على سبائك الذهب والعملات المعدنية يجب أن يظل قوياً أيضًا ، مدعومًا بإحياء النمو الاقتصادي في الصين ، أكبر سوق استهلاكي”.
لكن المحللين قالوا:
“إن الذهب ربما ذهب بسرعة كبيرة جدًا على المدى القصير ويحتاج إلى التصحيح هبوطيًا”.
حيث قال محللو البنك الاسترالي النيوزلندي:
“إذا هبطت الأسعار من المستويات الحالية إلى نطاق 1.870-1.900 دولار للأوقية ، فإننا نتوقع انعكاس الاتجاه (التصاعدي)”.
كما قالوا ايضا:
“إذا انخفض الذهب إلى ما دون 1800 دولار ، فقد ينخفض إلى 1730 دولارًا”.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية