توقعات قراءة التضخم الأمريكي : هل انخفاضه سيقضي على آمال الدولار

فوربس: بدأ المحللون والمراقبون يممون أنظارهم نحو قراءة التضخم هذا الاسبوع، وهي القراءة التي ستكون الأهم بعد كل ما مر به الاقتصاد الأمريكي، تعرف في المقال التالي على أهم توقعات قراءة التضخم الأمريكي مع احتمالية كل سيناريو.

توقعات قراءة التضخم الأمريكي : هل انخفاضه سيقضي على آمال الدولار

التوقع الأول. انخفاض التضخم

تشير توقعات Nowcast لشهر مايو إلى أن التضخم الرئيسي في جميع الفئات سيتباطأ.

بينما تشير هذه التوقعات إلى بقاء التضخم الأساسي (الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة) أعلى بكثير من هدف الفيدرالي.

حيث سيصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي تقرير مؤشر اسعار المستهلك لشهر مايو يوم الثلاثاء الموافق 13-6-2023.

ومع هذه التوقعات، فإن الفيدرالي سيكون أمام خيارين اثنين هما:

– تثبيت اسعار الفائدة دون القيام برفع للفوائد.

– رفع الفوائد بمقدار ربع بالمئة مع إعلانه عن توقف مؤقت عن رفعها بعد ذلك.

النتيجة:

في ظل هذا السيناريو، فإن أسواق الأسهم ستكون أمام حركة صاعدة، وفق ما تحدث به العديد من المحللين من كبار البنوك العالمية.

بينما سيُعد هذا الأمر ضربة موجهة للدولار الامريكي وإن كان على المدى القصير، وذلك أن التضخم سيكون ضعفي ما يريده الفيدرالي.

كما أنه ووفقا لهذا السيناريو فإن التضخم سيستمر في انخفاضه بشكل حاد منذ الصيف الماضي حينما كان 9.1%.

أبرز التوقعات بالأرقام:

تقرير آنيست الصادر عن الفيدرالي في كليفلاند يرى أن التضخم على أساس شهي سيأتي عند 0.19% والأساسي سيكون 0.45%.

حيث أن هذا سيدفع التضخم للانخفاض إلى 4.1% على أساس شهري، ليكون افضل الأرقام حتى الآن.

وتعتمد هذه التوقعات على مراقبة الأسعار الحالية واحتساب تأثيرها المحتمل على التضخم.

السيناريو الثاني: ثبات التضخم وعدم انخفاضه:

في ظل السيناريو الآخر، الذي يستبعده المراقبون، وهو ثبات التضخم وعدم انخفاضه، فإن ذلك سيقود إلى مزيد من رفع الفوائد.

وبالتالي توجيه ضربة قاسية لأسواق الأسهم التي اشار بنك جولدمان ساكس بضرورة عدم المبالغة في التقديرات الصاعدة لها.

بينما سيكون ذلك إحياء لآمال الدولار الأمريكي بشكل تدريجي، ذلك أن الكلمة الفيصل ستكون في اليوم التالي للقراءة.

حيث سيجتمع الفيدرالي يوم الاربعاء لتحديد اسعار الفائدة، مع توقع ابقاء الفائدة عند مستوياتها 5.25%.

وقد كان الفيدرالي قد ألمح إلى أن المزيد من الزيادات في معدلات الفائدة ممكنة خلال الأشهر المقبلة بعد اجتماع يونيو إذا لم ينخفض التضخم.

ويعود هذا التصريح إلى تردد الفيدرالي في التسرع بالتعامل مع التضخم حتى لا يقوم بخطأ أو سهو مثلما حدث نهاية 2021.

وأكثر المخاوف من أن يكون التضخم ثابتا وعنيدا ما زال يتمثل في الاسكان.

حيث تحمل تكاليف المأوى وزنا كبيرا في مؤشر اسعار المستهلكين وهي ترتفع حاليا بمعدل يزيد عن 8%.

وما بين توقع وتوقع آخر، ما زال العديد من الفيدراليين يؤكدون على ان معركة التضخم لم تنتهي، وأن الفوائد لن تنخفض.

حيث قال العديد من الفيدراليين الشهر الماضي:

“ارقام التضخم الحالية، تؤكد على موقف الفيدرالي المتشدد”.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية