تحدث اثنان من أبرز الخبراء العالميين في مجال الذهب، عن توقع اسعار الذهب خلال الشهور القادمة، وأنه سيتجاوز 3000 دولار في المدى القريب، ولكن لأسباب مختلفة وبعيدة عن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع اسعار المعادن والسلع الأخرى، مثل الألمنيوم والغاز والطبيعي وغيرها، وذلك وفقا لما نشر عبر موقع livemint.
ففي الوقت، الذي اتجهت في أسعار مختلف السلع والمنتجات إلى الارتفاع، على خلفية تدهور سلاسل التوريد، فإن الذهب سيتجه نحو الارتفاع لأسباب أخرى، يذكرها اثنان من أكبر الأسماء في مجال تعدين الذهب، وهب:
-
-
الذهب باعتباره أدة تحوطية تقليدية رائعة.
-
الندرة في العمالة والمدخلات المستخدمة في عملية تعدين الذهب.
-
التكاليف.
حيث تحدث الرئيسان السابقان لشركة GoldCORP INC وهما “ديفيد جاروفالو” و “روب ماكوين”، وقالا:
“نتوقع أن يدرك المستثمرون قريبا أن الضغوط التضخمية العالمية ستنتقل بشكل سريع إلى العديد من الأمور”.
كما وأكدا على أن هذا الانتقال التضخمي، من المحتمل أن يؤدي إلى ارتفاع اسعار الذهب ، ليصبح عند مستويات 3000 دولار للأوقية خلال الشهور القادمة.
وقد أضاف “جاروفالو” والذي يرأس حاليا شركة Gold Royalty Corp، قائلا:
“ستكون الزيادة بمثابة دفعة أولى لتنبؤات زميلي ماكوين طويلة الأجل البالغة 5000 دولار”.
ولا يعتبر هذان الشخصان ارتفاع الذهب أمرا مفاجئا؛ حيث أنهم يرون بأن الذهب سيكون بطل الارتفاعات السعرية بين مختلف المعادن.
وتحدث جاروفالو عن موعد ارتفاع اسعار الذهب قائلا:
“أنا أتحدث عن شهور، ولكن تذكروا بأن تحرك الذهب سيكون فوريا وعنيفا حينما سيحدث”.
كما وأكد على أن توسع اسعار الذهب بشكل صعودي سيتم خلال شهور، وليست سنوات.
أما ماكوين “المؤسس والرئيس السابق لشركة Goldcorp”، فقد قال:
“إن التوسع النقدي العالمي والديون لمواجهة الوباء، بالإضافة إلى الدوافع الثانوية المرتبطة باضطرابات العرض، ستجعل الناس يعودون إلى الأساليب التقليدية لحماية الثروة”.
كما أضاف قائلا:
“الأمر ليس محصورا بالدولار، وإنما جميع العملات تشتري أقل ما كانت تشتريه من الذهب قبل عام، لذا فإن الذهب سيتحرك قُدما لموازنة كمية ما يستطيع الفرد شراءه منه”.
بينما أكد الشخصان على أن الذهب ما زال في وضع أفضل من العملات المشفرة، كأصل تحوطي ضد أية مشاكل قادمة، وأبرزها مشاكل التضخم.
أما عن العوامل الأخرى التي ترجح ارتفاع اسعار الذهب في الشهور القادمة، فقد تحدثا، إلى جانب التضخم، عن:
-
ظهور ندرة في العمالة والمدخلات.
-
ارتفاع التكاليف.
حيث أكدا على أن هذين العاملين سيخلقان حافزا للمنتجين متوسطي الحجم للسعي نحو تحقيق أرباح أكبر
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية