حذر الرئيس جو بايدن المشرعين يوم الخميس من أن الصين تتفوق بقوة على الولايات المتحدة في مجال البنية التحتية، وذلك في اجتماع مع اطراف من الحزبين الجمهوري والديموقراطي في المكتب الأبيض.
وأوضح قائلاً:
“لديهم مبادرة رئيسية جديدة كبيرة بشأن السكك الحديدية ولديهم بالفعل قطار يسير 225 ميلاً في الساعة بسهولة”.
كما أكد على أنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لمدة ساعتين يوم الأربعاء، وقال لبعض أعضاء لجنة البيئة والأشغال العامة في أمريكا:
“سوف يذهبون بعيدا في مجال البنية التحتية، وإذا لم نتحرك ، فسوف يأكلون غدائنا”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى انه يقوم بخطوات عملية ومدروسة للتعامل مع التحركات الصينية في مجالات مختلفة.
يُذكر أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتعامل اليوم مع ملف انتهاكات حقوق الإنسان وإصلاح العلاقات التجارية مع الصين.
وفي كلمة ألقاها بايدن في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي قال بأنه سيعمل بشكل أوثق مع الحلفاء للتصدي لبكين.
حيث قال:
“سنواجه انتهاكات الصين الاقتصادية” ؛ حيث وصفها على أنها “أخطر منافس لأمريكا”.
وقد تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن، أكبر اقتصادين في العالم، في ظل إدارة ترامب، مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية وعمل على منع شركات التكنولوجيا الصينية من ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع شبكة سي بي إس ، قال بايدن:
” إن إدارتي مستعدة لـ “منافسة شديدة” مع الصين لكن نهجه سيكون مختلفًا عن نهج سلفه ترامب”.
وأكد على أنه سيركز على قواعد الطريق الدولية، ولن يقوم بالتعامل مع تلك القواعد بأسلوب ترامب.
وقد سأل سأل أحد المراسلين بايدن عما إذا كان لديه أي مصلحة في معاقبة الصين بسبب افتقار البلاد للشفافية بشأن تفشي فايروس كورونا العام الماضي.
حيث أجاب بايدن ، وفقًا لتقرير مشترك:
“أنا مهتم بالحصول على كل الحقائق”.
وفي مكالمة متوترة تحدث وزير الخارجية أنطوني بلينكين لأول مرة مع نظيره الصيني ، يانغ جيتشي ، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد قال فيها بلينكين بأن أمريكا ستحاب الصين على عدد كبير من القضايا من قضايا انتهاكات حوق الإنسان.
وتأتي هذه الأخبار والتحذيرات بشكل شبه متوقع من قبل المحللين والمتابعين والذين أشاروا سابقا إلى شكل تعامل أمريكا مع الصين في عهد بايدن.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية