لقد تحول الاهتمام العالمي بشكل شبه جماعي نحو الصحة والعناية بها، وذلك انطلاقا منذ العام 2020، فأنصبت أنظار العالم نحو أحدث حلول المشاكل الصحية الفعّالة، بمختلف الأشكال والوسائل الممكنة.
وعلى الرغم من المقالات الأكاديمية والدراسات العديدة التي تناولت الآثار الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي، إلّا أن أمر هذه الوسائل والوسائط بات مختلفا بشكل كبير الآن.
وسنقوم فيما يأتي بالتعريج على الآثار الإيجابية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في حل المشاكل الصحية والتوعية بها.
دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الوعي وحل المشاكل الصحية ، وأهمية التوعية الصحية:
تعدّى دور وسائل التواصل الاجتماعي حدود التعريف بالمشكلة الصحية، ليصل إلى التوعية الشاملة بتفاصيل كل مشكلة.
كما وقد ارتفعت أهمية نشر التوعية أو الوعي الصحي العام لدى أفراد المجتمع، لما لذلك من أهمية ورفع لمستوى الصحة العامة نفسها.
حيث يعتبر العلماء والأطباءُ أن التوعية الصحية هي الوسيلة الفعّالة والرئيسية التي تساهم في تحسين صحة وانتاجية ورفاهية المجتمعات.
وهذا ما حذى بالعديد من الدول والجهات الرسمية وغير الرسمية، إلى زيادة الاهتمام باستخدام مختلف وسائل الإعلام لنشر الوعي الصحي.
وهنا تبرز أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نشر هذا النوع من الوعي ، وذلك لشعبيتها المتزايدة.
حيث تقدم خدمات مختلفة لمتصفحيها، بتنوع كبير في المحتوى تناسب المجتمع الواسع من المستخدمين.
بل إن تطور وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى توسع الخدمات الصحية، وزيادة إمكانية تبادل المعلومات الدقيقة والتفصيلية.
بينما تتعدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي مسألة الوعي العام، لتصل إلى تقديم الحلول الصحية والطبية الناجحة والأفضل.
حيث يمكن للأشخاص التواصل وبشكل مباشر وأسرع للتعرف على أدق التفاصيل الخاصة بأية مشكلة صحية من الجهات أو الصفحات الموثوقة.
وقد تم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث حول الفوائد التي يمكن أن تنعكس على المجال الطبي والصحي العام من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث وجدت تلك الدراسات العديد من الفوائد، وأهمها ما يأتي:
الانتقائية: بمعنى إتاحة الفرصة أمام المستخدم التواصل مع الشخص أو الجهة التي يجد ويقتنع تماما بأنها ستكون جيدة بالنسبة له.
النفعية شبه المجانية: وهي الميزة الأكثر وضوحا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتيح تقديم الوعي والخدمة بالمجان إلى حد كبير.
مناعة التأثير: وهي الخاصية التي لم تكن بيد الجمهور في ظل وسائل الإعلام الحصرية والقليلة والموجهة.
حيث بات أفراد المجتمع يمتلكون اسلوب السيطرة أو التحكم في التأثيرات التي تصلهم من وسائل التواصل المختلفة، وذلك تبعا للاختيار الشخصي لكل فرد.
وبذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، باتت عبارة عن عيادة أو صيدلية الكترونية متنقلة ومتاحة للجميع.
ومن بين وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا، يبرز موقع التيك توك، والذي يقدمُ نماذج ناجعة ونافعة بشكل كبير وتحديد في المجال الصحي.
ومن بين الأمثلة الصحية البارزة في مجال الرعاية والخدمات الصحية يبرز حساباً على التيك توك تحت اسم apotheker.zeen.
والذي يقوم بطرح محتوى صحي وعلمي لحل معظم المشاكل الصحية.
كما ويقوم بنشر الوعي الصحي بمختلف المشاكل الصحية والتطرق لافضل علاجات يتم استعمالها.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية