حذر مصرفي بارز من أن هناك خطران يدقان أبواب البنوك العالمية العام المقبل؛ وذلك على صعيد سداد القروض، وأسعار الفوائد المنخفضة.
كما أشار المصرفي إلى التحدي المستقبلي المتمثل بدخول البنوك الرقمية الافتراضية في ساحة المنافسة المصرفية.
عنون موقع CNBC حديثه مع الرئيس التنفيذي لأكبر بنك سنغافوري تحت عنوان: خطران يدقان أبواب البنوك العالمية العام المقبل .
حيث قال الرئيس التنفيذي بيوش غوبتا بأن البنوك العالمية تقف أمام خطرين:
-
ارتفاع حالات التخلف عن السداد.
-
أسعار الفائدة المنخفضة للغاية.
وقد أشار غوبتا إلى الدعم الحكومي في جميع أنحاء العالم وأشار بأنه لم يقم بإزالة الآثار السلبية لكورونا، ولكنه قام بحجب الحجم الحقيقي للمشاكل التي ستواجهها الشركات والأفراد.
وأكد على أن هذه المشاكل ستظهر مباشرة حالما تقوم الحكومات برفع دعمها المباشر.
ولا تعتبر تحذيرات غوبتا الأولى من نوعها، حيث أشار سابقا إلى ما ستواجهه البنوك العالمية من ارتفاع في حالات التخلف من السداد.
وقد استشهد بما قامت به البنوك العالمية خلال الشهور الماضية من زيادة في الاحتياطيات تحسبا من خسائر محتملة في القروض.
وحذر غوبتا من مسألة الاحتياطيات، وذلك حينما قال:
“الآن، ماذا إذا كان مقدار الاحتياطي الحالي هو عبارة عن تخمين شخصي؟!!”.
واضاف:
” ولكنني، على يقين بأن البنوك قامت بما فيه الكفاية”.
ثم أكد على أن البنوك ستواصل النضال في مسألة القروض، نظراً لأن أسعار الفائدة على مستوى العالم من المتوقع أن تظل صفرية تقريبا لفترة أطول.
إلا أن القشة التي قد تتمسك بها البنوك العالمية في الوقت الحالي لتعويض انخفاض الفوائد في الوقت الحالي هو:
-
ارتفاع النشاط الاقتصادي بعد تخفيض إجراءات الإغلاقات.
-
انخفاض التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
-
الإدارة الاقتصادية الجديدة الطموحة للرئيس الأمريكي الجديد جون بايدن.
أما عن الدول التي عادت فيها الأنشطة الاقتصادية إلى مستويات ما قبل كورونا، فقد أشار غوبتا إلى اقتصادات شمال آسيا مثل الصين وكوريا الجنوبية وتايوان.
كما حذر غوبتا من استحقاق مستقبلي يمثل تحديا كبيرا للبنوك التقليدية وبقوة، وهو تحدي دخول البنوك الرقمية إلى الساحة المصرفية.
يأتي هذا التحذير بعد حصول اربعة بنوك افتراضية على تراخيص للعمل المصرفي في سنغافورة، وهو ما سنسمع عنه كثيرا في العديد من الدول الأخرى.
كان أحدثها حصول شركة الاتصالات السنغافورية SingTel على رخصة الخدمات المصرفية الرقمية مع شريكتها شركة Grab.
وختم غوبتا قائلا:
“إن هذه المخاطر والأوضاع المستقبلية ستمثل تحديا أمام البنوك العالمية لتثبيت نفسها ومواكبة المستجدات المتسارعة.”
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية