انتبهوا! دونالد ترامب قد يعود لإدارة اقتصاد أميركا مجددا! ماذا يعني ذلك

يقول ثلثا الناخبين الجمهوريين إنهم يثقون في دونالد ترامب أكثر من أي مرشح رئاسي آخر من الحزب الجمهوري لإدارة الاقتصاد الأمريكي، وفقًا لاستطلاع أجرته FT-Michigan Ross .

وقبل الدخول في التفاصيل؛

فإنه تجدر الملاحظة أن سياسة الجمهوريين الذي ينتمي لهم دونالد ترامب، تدعم الفوائد المتوازنة ضمن مستويات مقبولة، والدولار الأمريكي المنخفض نوعا ما.

ملاحظة: وإن كانت الفوائد ضمن عهد ترامب لا يمكن مقارنتها بما حدث في عهد بايدن، إلا أن ذلك يعني أن ترامب لديه القدرة على تخفيض الفوائد أو رفعها نظرا للواقع الاقتصادي، وهي إشارة لما يمكن أن يقوم به ترامب في حال انتخابه من تخفيض للفوائد لمستويات قريبة مما كانت في عهده (2.5% تقريبا).

وفيما يلي رسمٌ لأداء مؤشر الدولار الأمريكي، وسعر الفوائد، أداء الدولار الأمريكي مقابل الشيكل خلال عهد ترامب بين أعوام 2016 و 2020.

 

أداء مؤشر الدولار في عهد ترامب

أداء الدولار مقابل الشيكل في عهد ترامب

التفاصيل: دونالد ترامب قد يعود لإدارة اقتصاد أميركا مجددا! ماذا يعني ذلك

وفقا لاستطلاع رأي مهم ومعتاد قبل انطلاق الانخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، قال الجمهوريون إنهم يرشحون دونالد ترامب للعودة لقيادة اقتصاد أميركا في ظل هذا الوقت الحرج.

لتمثل هذه النتائج مشكلة خاصة بالنسبة لنيكي هيلي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة التي صعدت في استطلاعات الرأي لتصبح أكبر تهديد للرئيس السابق.

حيث قال 8% فقط من الناخبين الجمهوريين إنها ستكون خيارهم لإدارة الاقتصاد الأمريكي.

بينما اختار 67% ترامب، وكان رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا الذي تفوقت هيلي على حملته المتعثرة في بعض الولايات التي تصوت مبكرا، هو اختيار 9 في المائة من المستطلعين.

وستطلق المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا في 15 يناير/كانون الثاني إشارة البداية للعملية التمهيدية التي سيختار فيها الناخبون الجمهوريون مرشح حزبهم للبيت الأبيض في عام 2024.

على أن تتبعها الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير بعد أسبوع.

وقد تم إجراء الاستطلاع، وهو جزء من سلسلة ستستمر شهريا حتى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، عبر الانترنت من قبل الاستراتيجيين الديمقراطيين وشركة الاستطلاعات الجمهورية بين 28 من ديسمبر من العام الماضي والثاني من يناير العام الحالي.

حيث يعكس الاستطلاع آراء 1000 ناخب مسجل في جميع أنحاء البلاد، بهامش خطأ زائد أو ناقص 3.1 نقطة مئوية.

ويعكس استطلاع الرأي الأخير حول الاقتصاد تقدم ترامب الكبير بين الجمهوريين في ولايات السباق الأولي، حيث يتمتع بدعم حوالي نصف المشاركين في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا و44% من ناخبي الحزب الجمهوري في نيو هامبشاير.

ويحتل ديسانتيس المركز الثاني في ولاية أيوا بنسبة 18.4 في المائة، بينما تأتي هيلي في المركز الثاني في نيو هامبشاير بنسبة 25.7 في المائة.

خلال حملته الانتخابية، روج ترامب لقوة الاقتصاد الأمريكي عندما كان في البيت الأبيض، وأصر على أن “الطفرة الاقتصادية المقبلة” ستبدأ في “اللحظة” التي يتم فيها انتخابه رئيسا في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقد قال أكثر من ثلث المستقلين الذين شملهم الاستطلاع في استطلاع “فاينانشيال تايمز-ميشيغان”:

“إننا نثق بترامب أكثر من غيره في التعامل مع الاقتصاد في ظل هذا الوقت الحرج”.

كما قال إريك جوردون، الأستاذ في كلية روس لإدارة الأعمال بجامعة ميشيغان:

“إن النتائج تعكس جزئيًا معرفة المشاركين بالسياسات الاقتصادية لترامب بشكل أكبر من تلك التي تتبعها هيلي أو ديسانتيس”

كما أضاف:

“العديد من الجمهوريين وأكثر من عدد قليل من الديمقراطيين يتذكرون أن الاقتصاد كان أفضل في عهد ترامب مما هو عليه الآن، سواء كان كذلك بالفعل أم لا”.

كما عزز ترامب في الأسابيع الأخيرة العديد من استطلاعات الرأي الوطنية التي أظهرت فوزه على الرئيس جو بايدن في سباق افتراضي وجهاً لوجه.

أما بايدن، الذي وعد في محاولة لإعادة انتخابه، بإنعاش الاقتصاد الأميركي، فيبدو أن تأييده يستمر في الانخفاض بين الناخبين.

حيث وجد أحدث استطلاع أجرته FT-Michigan Ross أن 38% فقط من الناخبين قالوا:

“إننا نوافق على تعامل بايدن مع الاقتصاد”

وذلك مقارن بـ 60 في المائة من قبل أولئك الذين لم يوافقوا على تعامل بايدن مع الاقتصاد بشكل نهائي.

حيث ذكر 85% من المشاركين في الاستطلاع أن ارتفاع الأسعار من بين أكبر مصادر التوتر لديهم.

يليه ما يزيد قليلاً عن النصف الذين أشاروا إلى مستوى دخلهم، في حين أشار حوالي الربع إلى تكاليف الإيجار أو تكاليف بطاقات الائتمان.

فيما انتقد ترامب اقتصاد بايدن في خطاباته المثيرة للجدل، وألقى باللوم مؤخرًا على خصمه المحتمل في الانتخابات العامة في “كارثة التضخم”.

حيث قال :

“كانت تلك حقبة دمرت مدخراتك وأحلامك”.

فهل سيكون العالم مجددا في موعد مع إعادة انتخاب دونالد ترامب كرئيس محتمل لأميركا؟

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية