يمكن الحديث عن بطل هذا القصة باعتباره رائد الأعمال الذي تبنى البيتكوين بمليار دولار خلال كورونا ، والذي يؤمن بأن التكنولوجيا ستغير من شكل المستقبل بشكل غير متوقع.
تبدأ قصة ريادة مايكل سايلور المولود عام 1965، عندما قام بتأسيس شركة MicroStrategy عام 1989، بهدف إنتاج برامج لإدارة الأعمال من خلال استخراج البيانات باستخدام الرياضيات غير الخطية.
حيث بدأ اهتمام مايكل بالتكنولوجيا بعدما استوحى مع شريكه فكرة شركتهم عبر دورة تلقياها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وليتحدى هذا الرجل الكثير من الشركات المنافسة في مجال أعمالها أهمه شركتي IBM وشركة Oracle.
ثم ليتمكن من توقيع عقد بعشر ملايين دولار مع ماكدونالدز عام 1992، والذي يمكن اعتباره بمثابة الانطلاقة الحقيقية للشركة.
حيث نمت إيرادات الشركة بعد هذا العقد بنسبة 100% سنويا حتى عام 1996.
الأمر الذي زاد من شعبية سايلور، ولتصفه KPMG Washington بأنه رائد البرامج عام 1997.
ثم ليتم الاعتراف به من قبل مجلة Red Herring كواحد من أفضل عشرة رواد أعمال لعام 1998.
وهذا لا يعني بأن مايكل قد وجد طريقا سهلا لتحقيق ثروته -والتي قُدرت عام 2000 بسبعة مليارات دولارات أمريكية- حيث واجه مايكل العديد من الصعاب والمشاكل أبرزها:
-
المشاكل المالية مع فقاعة الدوت كوم وانخفاض أسعار أسهمه بنسبة قياسية وصلت في يوم واحد إلى 62%.
-
اتهام المنظمين الأمريكيين للشركة ومدرائها بالاحتيال.
-
المشاكل الإدارية والمالية والتي دفعته إلى تخفيض راتبه من أكثر من 800 ألف دولار لدولار واحد شهريا.
إلا أن بطل قصتنا لليوم قام بتحدي كل تلك الصعاب، واهتم بتطوير أعماله والدخول في المجالات التكنولوجية بشكل أوسع.
فقام بتطوير ونشر برامج ذكاء الأعمال لمنصات الهواتف المحمولة مثل iPhoneوiPad.
ثم عالم البرمج السحابية من خلال MicroStrategy Cloud في العام 2013.
وصولا إلى قيامه بتطوير الكثير من أعمال شركته بالاشتراك مع شركات عملاقة أبرزهم شركة فيس بوك.
هذه النبذة المختصرة جدا عن حياة هذا الرجل، قد تكون عاملا مساعدا لفهم السبب الذي دفعه خلال عام الجائحة الحالي إلى الذهاب والاستثمار بعملة البيتكوين.
حيث قام في شهر آب من العام 2020 باستثمار قُدر بربع مليار دولار أمريكي في عملة البيتكوين، ليضيف بعد ذلك 750 مليون دولار أمريكي للاستثمار في تلك العملة، وليُقدر السعر الوسطي لاستثماره في البيتكوين بقيمة 16 ألف دولار أمريكي تقريبا.
وقد أشار مايكل بأن استثمار بالبيتكوين له الكثير من الاسباب أهماه:
-
إيمانه الراسخ بتغير وجه العالم نحو التقنيات والتكنولوجيا في أغلب الأمور وبشكل أوسع وأسرع.
-
تراجع العائدات من الاستثمارات الخاصة بالشركة.
-
تراجع قيمة العائدات بسبب ضعف الدولار.
لقد كانت هذه النبذة المختصرة عن سايلور، رائد الأعمال الذي تبنى البيتكوين بمليار دولار .
والذي قام بتأسيس أكاديمية سايلور لتقديم التعليم المجاني المفتوح لجميع الطلاب في مجالات التكنولوجيا عبر مئات الدورات المجانية.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية