هل تعلم عدد ساعات العمل الحقيقية خلال اليوم الوظيفي؟
الموظف لا يعمل في الغالب أكثر من ثلاث ساعات يوميا!
هل تعتقد بأنك تعمل بشكل مكثف طوال ساعات العمل؟
أم هل تعتقد بأنك كسول ولا تعمل كثيرا خلال اليوم؟
في المقال التالي قد تكون أفضل بكثير من الموظفين حول العالم!
أشار موقع nysscpa إلى أن الموظف الذي يقضي 8 ساعات في الوظيفة، لا يُنتج سوى لمدة ساعتين و53 دقيقة.
واعتمد الموقع على إحصائيات مكتب العمل الأمريكي، والتي تشير إلى أن متوسط ساعات الوظيفة تبلغ 8.8 ساعات عمل اليوم.
وقد تناولت الإحصائية الصادرة في العام 2018 دراسة حالة 2000 عامل بدوام كامل، وأكدت على أن معظم الموظفين لا يعملون في الغالب في كامل ساعات الدوام.
وتوصلت الإحصائية إلى أن عدد ساعات العمل المُنتجة تقل عن ثلاث ساعات، وبالتحديد ساعتان و 53 دقيقة في المتوسط .
ووفقًا للإحصائية، فقد تضمنت الأنشطة غير المنتظمة للموظف ما يلي:
-
تصفح مواقع الأخبار: 1 ساعة و5 دقائق.
-
التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي: 44 دقيقة.
-
مناقشة الأنشطة خارج العمل مع زملاء العمل: 40 دقيقة.
-
البحث عن وظائف جديدة: 26 دقيقة.
-
استراحات التدخين: 23 دقيقة.
-
إجراء مكالمات هاتفية للزوج أو الأصدقاء: 18 دقيقة.
-
صنع القهوة أو المشروبات الساخنة: 17 دقيقة.
-
الرسائل النصية: 14 دقيقة.
-
تناول الوجبات الخفيفة: 8 دقائق.
-
صنع الطعام في المكتب: 7 دقائق.
وتثير هذه النتائج نقاشا مستمرا حول المدة المناسبة للعمل، وعدم الالتزام بشكل تقليدي دون جدوى، بل والتي تزيد من التكاليف التشغيلية دون طائل اقتصادي مثمر.
وقد تدخل هذه النقاشات في حيز التطبيق العملي، وخاصة بعد ظروف العمل التي فرضتها كورونا، والعمل عن بعد.
وفي الوقت نفسه فقد أشارت الدراسة إلى أن هناك موظفون رياديون ومنتجون بشكل كبير، والذين يقومون بالعمل لمدة 125% من ساعات العمل الرسمية.
كما أن هناك دراسة أجرتها جامعة هارفارد بيزنس ريفيو عام 2017 أكدت على هناك موظفون ينتجون 2.25 مرة مقارنة بالموظف المنتج الأساسي.
بينما أشارت دراسات صادرة عن جامعة ستانفورد في العام 2015 إلى أن العمال الذين يعملون في غير بلدانهم يعملون بإنتاجية أكبر بنسبة 14% من الذين يعملون في موطنهم.
وبعد هذا العرض الموجز لساعات العمل الإنتاجية الحقيقية، يبرز السؤال التالي:
كم ساعة عمل حقيقية تشعر بأنك تقوم بها خلال ساعات عملك اليومية؟
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية