واصل سعر الدولار الامريكي ارتفاعاته خلال تعاملات اليوم الاثنين ليتجاوز نسبة 1% ويرتفع إلى 3.28 شيكل للدولار الواحد، وذلك قبل صدور بيانات التضخم الاسرائيلي.
حيث ارتفع التضخم في اسرائيل مسجلا 5.2% على اساس سنوي مقارنة بنسبة 4.4% عن الشهر الماضي.
كما ارتفع على اساس شهري ليسجل 1.1% مقارنة بنسبة 0.4% التي سجلها الشهر الذي سبقه.
وهو أعلى نسبة تضخم منذ عام الأزمة المالية العالمية التي حدثت في 2008.
وهو ما يزيد من توقعات قيام المركزي الاسرائيلي برفع الفوائد على الشيكل يوم الاثنين القادم، ليكون ذلك (نظريا) لصالح الشيكل.
إلا أن سعر الدولار الامريكي شهد ارتفاعا في الأسواق العالمية بشكل عام بصفته ملاذا آمنا بعد مجموعة من البيانات الصينية المخيبة للآمال التي عززت مخاوف الركود العالمي.
وهو ما دفع إلى تراجع الأسواق المالية في آسيا وأوروبا بينما افتتحت الأسواق الأمريكية على انخفاض، نظرا للبيانات الصينية التي جاءت أقل من التوقعات.
حيث جاءت بيانات الانتاج الصناعي الصين ومبيعات التجزئة والاستثمار في الأصول الثابتة أقل من التوقعات الخاصة بالمحللين.
وهو التراجع الذي جاء بسبب تعثر التعافي الناشئ من عمليات الاغلاق التي فرضتها السلطات الصينية لمكافحة انتشار الفايروس.
وقد قال إيبيك أوزكار دسكايا ، محلل السوق في Swissquote:
“إن البيانات السيئة من الصين تلقي بثقلها على مخاوف الركود بالنسبة لبقية العالم وهو ما يدفع إلى صعود الدولار بصفته الملاذ الآمن”.
بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة نصف بالمئة ليتجاوز 106 نقاط، فيما تراجع اليورو بنفس النسبة المئوية مقابل الدولار.
ويبدو أن سعر الدولار الأمريكي سيستفيد من انخفاض درجة التفاؤل التي شاعت بين الاسواق بأن الفيدرالي لن يقوم برفع الفوائد بعد بيانات التضخم الأخيرة، وهو التفاؤل الذي دفع الدولار إلى الانخفاض خلال الاسبوع الماضي.
حيث حافظ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على نبرة متشددة وشددوا على أنه من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم.
وقد قال مارك تشاندلر ، كبير محللي السوق في Bannockburn Global Forex في نيويورك لوكالة رويترز:
“أتوقع رفع الفائدة ب75 نقطة أساس، وأن بيانات الانتاج الصناعي اومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة قد تخفف من من مخافو حدوث انكماش أمريكي مما قد يعزز من الدولار الأمريكي”.
في النتيجة؛
فإن سعر الدولار الأمريكي مقابل الشيكل قد يحافظ على نبرته الصاعدة والمتماسكة حتى مع قيام المركزي الاسرائيلي برفع الفوائد.
على أن يقوم بالتصحيح المناسب والارتفاع الجيد بعد العديد من البيانات والاجتماعات وأهمها:
– اعلان التضخم عن شهر آب.
– ثم ندوة جاكسون هول التي قد يتحدث فيها جيروم باول عن العديد من الأمور الاقتصادية.
– بيانات الانتاج والصناعة والانفاق في امريكا.
وهي الأمور التي ستحدد مسار الدولار الأمريكي، وذلك بعدما اكد الفيدرالي على أن قرار الفائدة سيتم اتخاذه بناءا عليها.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية