انخفض سعر الذهب اليوم بعد الخطاب الذي ألقاه “جيروم باول” رئيس الفيدرالي الأمريكي والذي ألقاه في اجتماع جاكسون هول مساء الجمعة.
حيث زادت الرغبة في المخاطرة بعد أن خفف “باول” مخاوف السوق من سحب سريع لبرامج التحفيز، مما قلل من جاذبية السبائك كملاذ آمن.
وقد انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2٪ إلى 1813.76 دولارًا للأوقية في ساعات صباح اليوم.
كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1816.50 دولار وفقا لبيانات رويترز.
بينما قالت “فاندانا بهارتي” نائب الرئيس المساعد لأبحاث السلع في SMC Comtradem:
“الناس أكثر اهتمامًا بأسواق الأسهم، لكن في حالة حدوث تصحيح، قد نشهد ارتفاعًا حادًا في أسعار الذهب”.
كما أضافت قائلة:
“مستويات سعر الذهب اليوم تتفاوت انخفاضا في ظل هذه التصريحات”.
بينما أكدت “بهارتي” على نقطة المقاومة التالية للذهب في حالة انخفاضه قائلة:
“حيث ستكون نقطة المقاومة للذهب واسعة لبقية العام ضمن 1917 – 1940 دولاراً”.
يُذكر أن خطاب “باول” في مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي، كان قد انعكس سلبا على مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في اسبوعين.
بينما يرى آخرون بأن الأسواق ستتجه نحو إعطاء الذهب الضوء الأخضر في أية لحظة بعد إعادة ضبط التوقعات الخاصة برفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وذلك بحسب ما قاله ستيفن إينيس ، الشريك الإداري في SPI Asset Management.
كما يرى “ستيفن” أن مخاطر التضخم الحالية ستنعكس إيجابا على الذهب باعتباره أصلا تحوطيا في فترات عدم اليقين.
وينظر البعض إلى العلاقة بين أسعار الفوائد الأمريكية والذهب على أنها علاقة عكسية.
وهذا يعني أن رفع أسعار الفوائد العام القادم سيمثل ضغطا على أسعار الذهب، بسبب رغبة المستثمرين في في الاستثمارات ذات العوائد المرتفعة.
بينما يفند بعض المراقبين هذا الاعتقاد السائد بأن هناك علاقة سلبية قوية بين أسعار الفائدة وسعر الذهب.
حيث تُظهر المراجعة طويلة الأجل للمسارات والاتجاهات الخاصة بأسعار الفائدة وأسعار الذهب تكشف عن عدم وجود مثل هذه العلاقة.
وقد كانت العلاقة بين أسعار الفائدة وسعر الذهب حوالي 28% فقط على مدى نصف القرن الماضي وتحديدا منذ عام 1970، وهذه ليست علاقة كبيرة.
كما سيراقب المستثمرون الآن بيانات الرواتب غير الزراعية الأمريكية لشهر أغسطس المقرر يوم الجمعة.
وقال أفتار ساندو ، مدير أول للسلع في فيليب فيوتشرز ، في مذكرة:
“أسعار الذهب بحاجة مرة أخرى للتغلب على المقاومة المشؤومة عند 1839 دولارًا قبل ظهور المزيد من عمليات الشراء الإضافية”.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية