كانت الأسواق العالمية وما زالت في انتظار العديد من الأحداث الاقتصادية، والتي ستؤثر على أداء سعر صرف الدولار الأمريكي ، وذلك بالاعتماد على البيانات الاقتصادية التي صدرت والتي يمكنك متابعتها من خلال التقويم الاقتصادي من موقع investing.
أولا. مؤشر NFIB وهو مؤشر تفاؤل الأعمال التجارية الصغيرة التابع للحكومة الفيدرالية الوطنية:
حيث يعتبر هذا المؤشر مؤشرا ثانويا لقياس تفاؤل الأعمال التجارية الصغيرة التابع للاتحاد الفيدرالي الوطني الأمريكي.
كما يقيس هذا المؤشر مدى صحة الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة ، والتي تمثل ما يقرب من 50 ٪ من القوى العاملة الخاصة في البلاد.
وقد سجل 98.9 نقطة أي أقل من التقديرات بقليل، والتي أشارت إلى امكانية تسجيل 98.6، وأعلى من الرقم السابق، والذي كان قد سجل 98.4.
ثانيا. مؤشر IBD-The Investor’s Business Daily:
حيث يقيس التفاؤل والتشاؤم لدى المستثمر في أمريكا يقيس التفاؤل عندما يعطي المؤشر أعلى من 50 نقطة والتشاؤم والذي يتم تسجيله عندما يسجل أدنى من 50 نقطة.
كما وقد سجل هذا المؤشر 44.7 أي أدنى من التوقعات السابقة التي أشارت إلى 50.2، وهو مؤشر اقتصادي ثانوي، ولا يعتبر مؤشر اقتصادي رئيسي.
ثالثا. حديث رئيس الفيدرالي اليوم:
أما الحدث الأبرز فقد جاء على لسان رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول.
حيث قال جيروم باول:
“إن التضخم المرتفع ظهر كتهديد خطير لهدف الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في المساعدة في إعادة الأمريكيين إلى العمل وإعادة الاقتصاد إلى ما قبل الجائحة”.
وأضاف قائلا:
“الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة أكثر مما يخطط له الآن إذا لزم الأمر لوقف ارتفاع الأسعار”.
كما أكد باول خلال جلسة استماع حدثت في مساء اليوم الثلاثاء، على امكانية رفع أسعار الفائدة أكثر مما هو متوقعا.
وقد واجه باول فكرة عدم رفع أسعار الفوائد التي رفعها بعض الديموقراطيين، لأنهم يرون أن رفع أسعار الفائدة قد تدفع الاقتصاد إلى ركود آخر.
حيث قال باول:
“إن التضخم المرتفع يمثل تهديدا خطيرا لتحقيق الحد الأقصى من فرص العمل”.
ولكنه أشار أيضا إلى عدم رفع اسعار الفائدة إلى مرتفعات عالية جدا، للحفاظ على تحقيق انتعاش اقتصادي جيد.
وقد وجه مجلس الشيوخ دعما كاملا من قبل الحزبين لباول، وأكدوا على أن باول سيستجيب في كل الأوقات لكبح جماح التضخم، دون ابطاء الاقتصاد.
بالنتيجة،
نستطيع أن نرى في المؤشرات التي صدرت اليوم والتي تعتبر مؤشرات ثانوية، بأننا سنستمر في ظل تذبذب سعر صرف الدولار الأمريكي عند المستويات الحالية.
ونحن إذ سنكون أمام هذا التذبذب حتى بداية اول عملية رفع لسعر الفائدة والتي تتجه التوقعات نحو أن تتم في الربع الأول من هذا العام.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية