كان “يو كا يان” مؤسس شركة ايفرجراند الصينية ، قد جمع مرة ثروة قدرها 42.5 مليار دولار، مما جعله يتصدر تصنيفات الثروة لكل آسيا، إلا ان 73٪ من تلك الثروة الهائلة تبخرت الآن على خلفية مشكلة هذه الشركة العقارية العملاقة، وفقا لما جاء على صفحات فوربس.
كما تشير التقديرات بأن هذا الملياردير يتجه نحو خسائر أكبر، خلال الفترات القادمة.
وذلك بسبب مخاوف وقلق المستثمرين والدائنين والموردين من استمرار هذه الأزمة.
جرأة أم شجاعة أم تربُّح؟
أسس ” يو كان” الشركة في عام 1997 في قوانغتشو، وقد توسعت بسرعة كبيرة، في أعقاب الأزمة المالية العالمية، فتلقت الشركة حزمة تحفيز مميزة آنذاك.
وهو ما جعل الشركة تقوم بأعمال عقارية مميزة، خدمت السكان والحكومة والشركات على حد سواء.
كما كان هذا الرجل الاستثنائي، صاحب قرارات جريئة بشكل مبالغ فيه.
فلم يقترض من البنوك وشركات الائتمان وحملة السندات، بل إنه قام بالاقتراض من الموظفين العاديين وشرائح واسعة من المجتمع.
حتى قام بتكديس التزامات على الشركة بقيمة تزيد عن 305 مليارات دولار أمريكي، مقابل نقد متاح لا يتجاوز 14 مليار دولار.
كما يمتلك قروضا خارج الميزانية العمومية (على شكل اعتمادات وكفالات وسقوف ائتمان غير مستغلة) بقيمة 6.2 مليار دولار.
وتزداد المخاوف، وتتصاعد حدة القلق من قبل الجميع، وخاصة من قبل صغار الدائنين الذين قاموا بالاستثمار بكل ما ادخروه سعيا نحو عوائد مستقبلية مميزة.
ونحن إذ نتحدث عن هذه الأزمة، فنحن نشير إلى صناعة العقارات، التي تمثل نسبة كبيرة من الاقتصاد الصيني.
إلا أننا نشير في هذه المقالة إلى ثروة مؤسس شركة ايفرجراند الصينية ؛ حيث وصلت ثروته قبل اسبوع إلى 11.5 مليار دولار.
حيث تتحدث التقارير بأن جزءا كبيرا من ثروته جاء من الأرباح التي تلقاها أثناء الاكتتاب العام الأولي للشركة عام 2009.
وهو الأمر الذي سيجعله المسؤول الأكبر عن خسائر الشركة، وبشكل سيصل إلى أموال الشخصية.
وإذا تحدثنا عن ثروة هذا الرجل خلال السنوات العشر الماضية، فنسجد بأن هناك نموا كبيرا.
نمو ثروة الرجل خلال السنين العشر الماضية!
بلغت عام 2011 قيمة 6.2 مليار دولار أمريكي، وبقيت على وتيرة مشابهة حتى عام 2017 قيمة 42.8 مليار دولار بشكل مفاجئ.
لتواصل ثروته الانخفاض بشكل تدريجي خلال السنوات الاربعة الماضية لتصل حتى تاريخ 28 سبتمبر الماضي.
ويبقى التساؤل الكبير حول أداء “يو كا يان” تجاه 1.5 مليون شخص من مشتري المساكن.