قال رئيس شركة هايسنس، إحدى أكبر شركات صناعة التلفزيون والسلع المنزلية في الصين، بأن النقص العالمي في صناعة اشباه الموصلات وتصنيع الرقائق الالكترونية، قد يستمر لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات أخرى، قبل أن ينتهي، وذلك وفقا لتصريحاته لموقع CNBC.
حيث تعاني مختلف الصناعات، بدءً من صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية، وصولا إلى صناعة السيارات، من المشاكل التي تحدث في صناعة اشباه الموصلات ونقص الرقائق.
وهو الأمر الذي أدى نقص في المنتجات مثل وحدات التحكم في الألعاب، ومكافحة الشركات المصنعة لمواكبة الطلب.
كما تشعر الشركات الصينية وغيرها، وتحديدا في مجال صناعة السيارات، بالضيق من هذه الإشكالية.
وقد تأثرت بهذه المعضلة، مجموعة هايسنس القابضة، وهي شركة صينية مدعومة من الدولة لتصنيع أجهزة التلفاز والأجهزة المنزلية.
حيث قال “جيا شاوكيان” رئيس الشركة التي تتخذ من تشينغداو مقراً لها:
“إن تكلفة إنتاج منتجاتنا قد ارتفعت، لكن العمل لا يزال طبيعياً.”
وأضاف قائلا:
“نقوم بتصنيع الأجهزة المنزلية والسلع الاستهلاكية، وهذا يتطلب شرائح بسيطة نسبيًا”.
وقد ارتفعت حدة هذه المشكلة، منذ اندلاع التوترات التجارية بين الصين والرئيس ترامب عام 2017-2018.
حيث سعت الولايات المتحدة إلى عزل شركة SMIC الصينية عن التكنولوجيا الأمريكية، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين.
إضافة إلى حظر شركة TSMC التايوانية عن السوق الصيني، والتي تعتبر رافدا رئيسيا للشرائح والرقائق لمختلف دول العالم.
وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض القدرة الإنتاجية، إلى جانب سعي المنتجين إلى تخزين الامدادات بسبب التوترات السياسية، وعمليات الإغلاقات المتكررة.
وقد عقّب “جيا” على مشكلة نقص الرقائق، قائلا:
“إذا لم تكن هناك مشكلة مع النزاعات التجارية العالمية، فإن النقص في الرقائق، يمكن تسويته في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام”.
كما أضاف قائلا:
“إذا استمرت عقوبات التجارة والاقتصاد بين الدول، فمن الصعب حقا تقديرها”.
بينما توقع كبار المسؤولين التنفيذيين على مستوى العالم أن يستمر النقص في الرقائق حتى عام 2022.
فيما توقع البعض بأن تمتد هذه المشكلة إلى ما هو أبعد من ذلك زمانيا.
وتعتبر تصريحات هذه الشركة، مهمة إلى حد كبير، خاصة وأنها من الشركات الآخر بالنمو بشكل لافت جدا.
حيث سعت إلى تعزيز علامتها التجارية في العديد من الأسواق الرئيسية، وذلك بعدما رعت كلا من بطولة يورو 2020، وكأس العالم.
كما تسعى إلى توسيع أعمالها خارج الصين، من خلال عمليات الاستحواذ على العلامات التجارية الأجنبية.
وتعمل الشركة الآن على افتتاح مكاتبها في الخارج، وانشاء مواقع تصنيع وبحث وتطوير في مختلف دول العالم.
حيث قال رئيس الشركة:
” نأمل في أن تتمثل 50% من أعمال الشركة، بأعمال خارج الصين في السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة”.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية