لقد أدى فايروس كورونا إلى تغيير الكثير من العادات على الصعيد الصحي والاقتصادي؛ حيث بات الحديث اليوم منصبا عن عالم بدون نقود كأبرز النتائج التي ستترتب على فايروس كورونا في المستقبل.
حيث أن عدم الرغبة في لمس أي شيء سيكون له تأثير كبير على عادات المستهلك في المستقبل.
وذلك بعدما اعتنق الكثيرون طرق الدفع الرقمية غير التلامسية بعد سنوات من التردد والتخوف من هذا الأمر.
فوفقا لمركز بيو للأبحاث ونقلا عن موقع CNBC، فقد قال حوالي 3 من كل 10 أمريكيين بأنهم لا يجرون أي عمليات شراء نقدًا.
الأمر الذي دفع دار سك العملة الأمريكية لمناشدة الجمهور لاستخدام العملات المعدنية مرة أخرى، إلا أن فرص ذلك تبدو بعيدة.
فوفقًا للاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، قام تجار التجزئة بأمور كثيرة منذ بداية الوباء، أبرزها:
-
-
السماح للمتسوقين بالدفع عبر الإنترنت.
-
تجنب أجهزة قراءة البطاقات التي تعمل باللمس.
-
بات 67٪ من تجار التجزئة يقبلون الآن أي شكلٍ من أشكال الدفع بدون لمس.
وقد قال تيد روسمان، محلل الصناعة في CreditCards.com :
“لقد امتلكنا عدة سنوات من الابتكار دفعة واحدة.”
كما مكّنت جميع قطارات الأنفاق والحافلات في نيويورك الركاب من النقر على بطاقة مصرفية لا تلامسية عند الأبواب الدوارة لدفع الأسعار وذلك وفقًا لهيئة النقل في العاصمة.
كما قامت محطات الوقود ومحلات البقالة والصيدليات بإجراء مشابه أيضًا، مما يسرع من الابتعاد عن النقد.
وقد قال روسمان:
“هناك بنية تحتية كاملة لخلق عالم بلا نقود الآن، وهو ما سيستمر إلى ما بعد الوباء”.
كما أنه ووفقا لاستطلاع رأي المستهلكين الذي أجرته شركة ماستر كارد، فإن أكثر من نصف الأمريكيين يستخدمون الآن شكلاً واحدا من أشكال الدفع اللاتلامسي .
وهو ما أكد عليه تقرير صادر عن شركة فيزا، والذي أكد على معاملات النقر للدفع ارتفعت بوتيرة 100% على اساس سنوي.
كما قالت سيندي مارتيني الرئيس التنفيذي لشركة Member Access Processing:
“يبذل المستهلكون قصارى جهدهم للعثور على تجار التجزئة الذين يقدمون خيارات الدفع بدون تلامس”
وأكدت سيندي على أن المستهلكين لن يعودوا إلى التعامل النقدي الملموس مرة أخرى، وأن تقنية الدفع اللاتلامسي سوف تنمو بشكل كبير.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية