فعملية صب فنجان الشاي في حد ذاته، يعتبر عاملا جيدا لكسر الجليد؛ ومدعاة للتفاؤل فيما سيحدث بعده.
بل أضاف: ” إن فنجان الشاي بشكل طبيعي يشجع على المحادثة بين الناس، أو التفكير الهادئ لدى الفرد”
وإذا ما عدنا إلى التاريخ فإن الشاي تم استخدامه كدواء في الصين قبل قبل الميلاد، ليتحول بعد ذلك لمشروب شعبي، وما زال الحديث يدور حتى الآن عن فوائده الصحية، ومنها:
فعّال في مضادات الأكسدة، و تزيد من قدرة الجسم على حرق الدهون كوقود
الحد من تأثير الإجهاد.
الحماية من بعض الامراض مثل الزهايمر، وباركنسون، وتقوية جهاز المناعة.
إضافة إلى محاربة الكوليسترول.
تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وقد وجدت الأبحاث أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر والأسود أعلى بكثير من المستويات الموجودة في الفواكه والخضروات.
وكقاعدة عامة ، يُقال أن كوبين من الشاي يعادلان خمس حصص من الفاكهة أو الخضار ، في القدرة المضادة للأكسدة.
أهمية فنجان الشاي في الاقتصاد:
تمثل الصين أكبر منتج للشاي ، بأكثر من 38٪ من إجمالي الإنتاج العالمي للشاي الجاهز للشرب سنويًا ، بينما تعتبر الهند ثاني أكبر منتج.
وقد سجلت الهند إجمالي إنتاج 1233.14 مليون كيلوجرام من الشاي المصنوع خلال 2015-2016 ، وهو أعلى إنتاج على الإطلاق حتى الآن.
تشير بعض الدراسات إلى أن البرتغال هي أول من جلبت الشاي إلى الصين عام 1560، في حين أشار البعض إلى عام 1610 عبر السفن الهولندية.
ونحن إذ نتحدث عن حجم تجارة الشاي فنحن نتحدث عن 40.7 مليار دولار من سوق الشاي في الهند فقط، والأغرب أن أغلب الشاي المُنتج في الهند يتم استخدامه محليا.
ولك أن تتحدث عن الشاي كمصدر اقتصادي هام للدولة المنتجة له، من حيث العملات الاجنبية، والصناعات المساندة لها.
ناهيك عن قدرة الشاي في خلق الوظائف الجيدة، وخلق فرص عمل لذوي الدخل والتعليم المنخفض وما له من تخفيض لمستويات الفساد التي يمكن أن تحدث عن انخفاض التعليم والعمل.
ويعتبر الشاي سلعة مهمة جدا كانت سببا من أسباب حدوث حربٍ، سُميت بـ حرب الشاي فيما بعد لمحاربة الصين.
وذلك حينما غادر جاسوس خاص جدًا – روبرت فورتشن – المملكة المتحدة لسرقة أوراق الشاي وزرعها في الهند من أجل أن تتوقف بريطانيا على الاعتماد على الشاي الصيني.
فنجان الشاي سبب استقلال أمريكا
لقد عاملت الحكومة البريطانية المواطنين الأمريكيين معاملة سيئة جدا على مختلف الاصعدة.
وكان من هذه الإجراءات أن فرض البريطانيون الضرائب على الشاي، وهو السلعة الرائجة جدا آنذاك في أمريكا.
فظهر حزب حفل الشاي في بوسطن، والذي احتج على فرض الحكومة البريطانية ضريبة على الشاي.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية