رويترز: ستكون أرقام التضخم اليوم من أكبر اقتصاد في العالم في يوم عيد الحب واحدة من أهم البيانات الاقتصادية التي تراقبها الأسواق، وهو الأمر الذي ما زال يؤرق الاسواق ويجعلها متمسكة بالأمل رغم كل تصريحات الفيدراليين.
وقبل الدخول في التفاصيل؛
فإنه تجدر الإشارة إلى أن قراءة التضخم اليوم ستلقي بظلالها الثقيلة على مختلف الاسواق.
بحيث إن التمسك بقراءة مرتفعة ستكون حافزا لمواصلة ارتفاعات قياسية للدولار.
بينما وفي حالة تراجعه بشكل ملحوظ (جدا) فإن ذلك سيكون كفيلا بتعريض الدولار للضغوط الهبوطية.
ولكن وبغض النظر عن النتائج اليوم، فإن الأسواق لن تكون بعيدة عن إدراك أن الفيدرالي سينظر إلى المؤشرات والبيانات بشكل إجمالي، ولن يكتفي بقراءة منخفضة واحدة.
وهو ما يعني أن أي انخفاض (مهما كان حجمه أو توقيته) فإنه سيكون فرصة لإعادة تكوين مراكز شراء على الدولار.
حيث إن هذه النصيحة مبنية على أن التضخم ما زال مرتفعا، وأن رئيس الفيدرالي ما زال صريحا بمواصلة الفوائد، وأن الأسواق ما زال تفرط في الأمل.
التفاصيل: قراءة التضخم في أمريكا هل ستحطم قلب الدولار في عيد الحب!!!
لقد أجبرت بيانات الوظائف الضخمة لشهر يناير بعض المشاركين في السوق على القبول على مضض بأن الذروة لم تقترب بعد من أسعار الفائدة.
إلا أن المستثمرين ما زالوا يأملون في أن يبدأ الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وبحسب رويترز، فقد قال تاجر الملكية المستقل كيفين موير في تورنتو:
“لا أعرف ما إذا كانت هذه القراءة أم القراءة القادمة، لكنني أظن أن السوق قد قبل عودة التضخم إلى الوضع الطبيعي بشغف شديد”.
كما قال أيضا:
“يبدو أن هناك القليل من الخوف بشأن مشكلة التضخم المستمرة”.
وختم قائلا:
“بالتأكيد ، هناك عدد قليل من النقاد يحذرون من التضخم ، لكن من الواضح أن السوق يصرخ بأعلى صوته أن مخاوف التضخم في غير محلها”.
حيث ما زالت الاسواق تتوقع أن يتم تخفيف زيادات أسعار الفائدة على الرغم من تصريحات رئيس الفيدرالي في نادي واشنطن الاقتصادي الاسبوع الماضي.
والذي كان قد قال:
“إن هناك حاجة لرفع الفوائد بأعلى من المتوقع لمحاربة التضخم وإعادته لنطاقه المستهدف بالقوة رغم مخاوف الركود“.
وحتى الآن فإن الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز توقعاتهم، ما زالوا يرون بأن القراءة الأساسية اليوم سترتفع على اساس شهري.
مع ذلك، أعاد البعض ضبط توقعاتهم يوم الاثنين لمؤشر أسعار المستهلك أقل قليلاً.
أما الدولار الأمريكي ومؤشره. فإنه قد تعرض منذ الامس إلى تراجعات ملحوظة ومضطربة.
حيث جاءت هذه التراجعات والاضطرابات ضمن إطار المضاربات التي تتم بشكل طبيعي قبيل أي إعلان أو قرار مهم.
وبالنسبة للبيانات الاقتصادية المهمة اليوم إلى جانب قراءة التضخم في أمريكا، فهي:
-
مؤشر الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو للربع الرابع .
-
وظائف ديسمبر في المملكة المتحدة، مع ارقام البطالة.
كما ستكمل الاسواق رحلتها مع بيان اقتصادي مهم آخر يوم الخميس مع قراءة مؤشر اسعار المنتجين مع توقعات ارتفاعه.
حيث إن هذا المؤشر يعد مؤشرا مهما لقراءة التضخم لدى الفيدرالي.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية