يعتبر بسكويت اوريو واحدا من أشهر وصفات الحلوى في القرن العشرين، ومن أكثر المنتجات جدلا في الاستخدام، وفيما يلي سنسرد لكم قصة بسكويت اوريو وكيف جاءت وما هو الأمر الذي تخفيه الشركة عن المستهلكين حتى يومنا هذا وفقا لموقع thoughtco.
نمت شعبية بسكويت اوريو عام 1912، وهو العام الذي تم اختراعه فيه في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل شركة نابيسكو.
ولكن تاريخ هذه الحلوى يعود إلى ما قبل هذا العام، وتحديدا عام 1898.
حيث اندمجت عدة شركات خبز لتشكل شركة نابيسكو الوطنية لإنتاج المخبزوات الشهيرة.
وقد طرحت الشركة بسكويتا على أشكال حيوانات أسمته بسكويت Barnum عام 1902 وهو ما زاد من شهرتها بشكل كبير.
قصة بسكويت اوريو : الولادة والشيء الغامض الذي تخفيه الشركة:
في عام 1912، قام عالم في نابسكو بطرح فكرة بسكويت من شقين بينهما كريما على غرار منتج قدمته شركة Sunshine Biscuits في عام 1908 تحت اسم Hydrox.
حيث انشأ العالمُ سام بورسيلو وصفة اورويو، وهو الشخص الذي غالبًا ما يشار إليه باسم “السيد أوريو”.
وقد تم تغيير وصفته الخاصة بالكريم الكلاسيكي بشكل طفيف منذ عام 1912، باستثناء بعض الإصدارات الخاصة بين الحين والآخر.
كيف تغلبت نابيسكو على المنتج الأصلي وطرحته أرضا؟
لكي تتغلب شركة نابيسكو على منتج الشركة المنافسة، قامت باختراع قرصين مزخرفين مع كريم أبيض محصور بينهما بطريقة لافتة.
وقد تمكنت نابيسكو من التفوق على منافستها، وذلك من خلال حيرة الاستخدام التي أدخلت المستهلك فيها.
حيث أصبحت طريقة تناول هذه الحلوى أمرا غاية في الغرابة، فهل نفك البسكويت عن الكريمة ونأكلها، أم هل نغمس الحلوى في الحليب.
الشيء الغامض الآخر الذي أخفته الشركة حتى يومنا هذا! الاسم الغامض!!!!
لقد اعتبر اسم اوريو اسما غامضا؛ حيث أنه وعلى الرغم من تغيير اسمه بين السنوات 1912-1921-1937-1974، إلا أنه بقي يحمل اسم اوريو.
وهناك قصص كثيرة تدور حول هذا الاسم، ومن هذه القصص ما يلي:
القصة الأولى:
ذهب البعض إلى القول بأن هذا الاسم مأخوذ من الكلمة الفرنسية للذهب.
القصة الثانية:
بينما ادعى البعض الآخر أن الاسم مشتق من الكلمة اليونانية للجبل (أوريو) بسبب أن النسخة الأولية كانت على شكل تلة أو جبل صغير.
القصة الثالثة:
كما تكهن آخرون وأشاروا إلى أن الاسم عبارة عن ثلاثة مقاطع؛ حيث الحرفين o في البداية والنهاية من ابرز حروف chocolate.
بينما يأتي حرفا re من كلمة cream، وبجمعهما يصبحان “o-re-o”.
إلا أن كل ما تم ذكره من قصص ليس سوى مجرد توقعات وتكهنات ومحاولات لكشف سر اسم اوريو.
بينما لم تكشف نابيسكو عن سبب التسمية الحقيقية حتى وقتنا الحالي وبقي طي كتمان الشركة.
وفي عام 2019 قُدرت مبيعات اوريو بمقدار 450 مليار قطعة منذ عام 1912، مما يجعلها متصدرة قائمة مبيعات البسكويت.
كما لم تغير شركة نابيسكو الوصفة الأصلية ولا المظهر المميز، ولكنها كانت تقدم بعض الإصدارات المختلفة بين الحين والآخر.
وبغض النظر عن معنى الاسم وأصالة الفكرة إلا أن هذه الحلوى تبقى حتى يومنا الحالي واحدة من أبرز الرفوف في مختلف انحاء العالم.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية