تقع الهند حاليًا في بؤرة انتشار جائحة فايروس كورونا العالمي، لكنها ليست الدولة الوحيدة التي يتفاقم فيها تفشي هذا الفايروس اللعين؛ حيث أظهرت جامعة عالمية عن أن كورونا ينتشر خارج الهند في دول مختلفة، وفيما يلي تفاصيل تلك الدول وفقا لما هو منشور على صفحات وكالة CNBC.
أعلنت الكثير من الدول عن زيادات قياسية في حالات كورونا في الأسابيع القليلة الماضية، وفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
وقد أعرب الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن مخاوفه من الأزمة الصحية المستعرة في جميع أنحاء العالم.
حيث قال في إفادة صحفية هذا الشهر:
“السلالة الهندية لا تزال مقلقة للغاية … لكن ليست الهند وحدها هي التي لديها احتياجات طارئة”.
والمريب في الأمر أن الزيادة في الإصابات تزامنت مع استمرار تفاوت عمليات التطعيم في جميع أنحاء العالم.
حيث تتقدم الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في تطعيم سكانها بينما تتخلف الدول الأفقر في إفريقيا وأجزاء من آسيا بسبب محدودية الإمداد بالطلقات.
كورونا ينتشر خارج الهند !!!
أما عن الدول التي تشهد ارتفاعا في الإصابات فقد جاء أبرزها على النحو التالي:
أولا. الأرجنتين:
الحالات التراكمية: أكثر من 3.5 مليون اعتبارًا من 23 مايو، وفقًا لبيانات هوبكنز.
الوفيات التراكمية: أكثر من 74000 حتى 23 مايو، أظهرت بيانات هوبكنز.
التطعيم: تلقى حوالي 19.25٪ من السكان جرعة واحدة على الأقل، علما أن عدد السكان يبلغ 45 مليون نسمة.
حيث أبلغت الأرجنتين في الأسابيع القليلة الماضية عن أرقام قياسية للحالات والوفيات اليومية، مما دفع السلطات إلى فرض إجراءات إغلاق جديدة ستستمر حتى نهاية مايو.
كما أظهرت بيانات هوبكنز أن الحالات المبلغ عنها ارتفعت بسرعة من أقل من 5000 يوميًا في أوائل مارس إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 39000 يوم الأربعاء الماضي.
كما ارتفع عدد الوفيات من 112 في الأول من مارس إلى 744 يوم الثلاثاء الماضي ، وفقًا للبيانات.
ثانيا. نيبال:
الحالات التراكمية: أكثر من 513000 حتى 23 مايو ، وفقًا لبيانات هوبكنز.
الوفيات التراكمية: أكثر من 6300 حتى 23 مايو ، أظهرت بيانات هوبكنز.
التطعيم: تلقى حوالي 7.3٪ من السكان جرعة واحدة على الأقل، علما أن عدد سكان الدولة يبلغ 29 مليون نسمة.
وتعاني نيبال من أزمة في البنية التحتية الطبية وذلك وفقا لما قاله المتحدث باسم وزارة الصحة.
كما تشترك نيبال، وهي دولة غير ساحلية في حدودها مع الهند التي كانت تشهد موجة ثانية مدمرة.
حيث ألقى الكثير من الناس في نيبال باللوم على العمال المهاجرين العائدين من الهند في الارتفاع السريع في حالات كورونا.
بينما أظهرت بيانات هوبكنز أن هذا تسبب في تسارع الحالات اليومية في نيبال من أقل من 200 في بداية أبريل إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 9300 في منتصف مايو.
كما وتعتمد الدولة على لقاح استرازنيكا بشكل كبير.
ثالثا. البحرين:
الحالات التراكمية: أكثر من 218000 حتى 23 مايو ، وفقا لبيانات هوبكنز.
الوفيات التراكمية: ما لا يقل عن 820 حتى 23 مايو ، أظهرت بيانات هوبكنز.
التطعيم: تلقى حوالي 51.8٪ من السكان جرعة واحدة على الأقل، علما أن عدد سكان الدولة يبلغ 1.641 مليون نسمة تقريبا.
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة التطعيم، إلا الحالات شهدت ارتفاعا من حوالي 600 يوميًا في أوائل مارس إلى أكثر من 2000 حالة يوميًا الأسبوع الماضي.
بينما بقي عدد الوفيات المبلغ عنها يويما منخفضا إلى حد كبير حتى مع ارتفاع عدد الإصابات.
وتتلقى الدولة لقاحات فايزر، وسينوفارم، ولقاح سبوتنيك الروسي.
رابعا. تايوان:
الحالات التراكمية: أكثر من 4300 حتى 23 مايو ، وفقًا لبيانات هوبكنز.
الوفيات التراكمية: 23 على الأقل حتى 23 مايو ، أظهرت بيانات هوبكنز.
التطعيم: تلقى حوالي 0.14٪ من السكان جرعة واحدة على الأقل ، علما أن عدد السكان يبلغ 24 مليونا.
بينما أشاد العالم بهذه الدولة وقدرتها على احتواء الفايروس دون إغلاق كامل، إلا أنها صدمت العالم بتسجيل إصابات بشكل كبير.
حيث أظهرت البيانات أن عدد الحالات اليومية تجاوز 200 حالة في الأسبوع الماضي.
تظل هذه الأرقام أقل بكثير مقارنة بمعظم البلدان والأقاليم حول العالم، ولكنها تمثل علامة فارقة لتايوان حيث استمرت الحياة اليومية إلى حد كبير كالمعتاد قبل الارتفاع الأخير.
وتحاول تايوان، التي تتمتع بأحد أدنى معدلات التطعيم على مستوى العالم ، تكثيف الجهود لتطعيم سكانها وفق إجراءات إغلاق صارمة.
Majde Nouri
مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية