بعدما كانت التوقعات تتجه نحو فقده لحوالي 8 ملايين وظيفة، وهو ما دفع معدلات البطالة للإنخفاض بنسبة 13.3.
وقد كانت التوقعات تتجه إلى تسجيل 20%، إلا أن السؤال الذي يتبادر الآن إلى الأذهان:
كيف أضاف الاقتصاد الأمريكي 2.5 مليون وظيفة بشكل مفاجئ؟
يُلاحظ أن المشرعين الأمريكيين أصرّوا على إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، غير آبهين لفايروس كورونا.
وذلك بعدما، تعهدوا بالالتزام بالإجراءات الوقائية ونظرية التباعد الاجتماعي.
وهو ما تم فعلا، بالتزامن مع إعادة فتح الأسواق الأوروبية والعالمية لأسواقها شيئا فشيئا.
وقد استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية من إضافة وظائف للقطاع الصناعي 225 ألف وظيفة، إلى جانب قدرة القطاع الخاص على إضافة 3 ملايين وظيفة.
وتأتي هذه البيانات في ظل إضافة الاقتصاد الكندي أيضا إلى وظائف بشكل غير متوقع وبمعدل 289 ألف وظيفة.
وهو ما يؤكد على أن الاقتصاد الآن في أحسن أحواله منذ أزمة كورونا، كما أن معدل الأجر الأمريكي انخفض بنسبة 8% تقريبا.
وهو ما دفع شهية العودة إلى العمل بأجور معقولة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي للشركات.
ويلاحظ أن أسعار الذهب قد تراجعت عن مكاسبها لتعود إلى 1690$، في حين أن النفط قد زاد من تحسن أسعاره متخطيا 42 دولار لخام برنت.
إضافة إلى تحسن الأسواق الأمريكية بشكل أكبر.
خاصة أنها قد تخطت كل المؤشرات السلبية السابقة، وقدمت أداءً جيدا خلال الأيام الماضية.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية