يُطلق عليه لقب أقوى رجل في آسيا، بينما يلقبه البعض الآخر بلقب سوبرمان آسيا، وهو اللقب الذي أطلقته عليه مجلة آسيا ويك في العام 2001.
هو رجل الأعمال، وقطب الأعمال الأساسي في هونغ كونغ، السيد “لي كا شينج”، الحاصل على أعلى وسام تكريم في هونغ كونغ (وسام غراند باوهينيا)، ووسام رتبة الإمبراطورية البريطانية، بينما يلقبه الشعب في هونغ كونغ “رجل الأعمال المُحسن”.
مكانة سوبرمان آسيا الاقتصادية:
اعتبر واحد من أغنى أربعين شخصا في العالم عام 2019، فيما كان واحدا من العشرة الأوائل كتاسع أغنى رجل في العالم عام 2012 وفق تصنيف مجلة فوربس، وطوال سنوات طويلة، سيطرت شركات هذا الرجل على عالم الصناعة في آسيا، على صعيد صناعة النقل، والعقار، والخدمات المالية، والطاقة، والتجزئة، والطيران، والفنادق، والهواتف الخلوية، ومحلات البيع بالتجزئة، والقطارات…إلخ.
بل لك أن تتخيل أن مجموعة أعماله تمثل 4% من إجمالي القيمة السوقية لبورصة هونغ كونغ، وإذا لم تستوعب هذه النسبة، فيكفيك أن تعلم أن هذه البورصة هي ثالث أكبر بورصة في أسيا، بعد بورصتي طوكيو وشنغهاي، وواحدة من الأربعة الكبار عالميا، وبقيمة سوقية تقدر بحوالي 29 تريليون دولار.
حياة سوبرمان آسيا:
ولد عام 1928 لأب مُدرس ، وأمٍ بسيطة، مات والده مُبكرا، مما اضطره لترك مدرسته، والعمل في شركة بلاستيك لمدة 16 ساعة يوميا، وفي عامه الثاني والعشرين أسس شركته الخاصة، والتي عمل فيها بجهد كبير وذلك بشهادة عُمّاله وموظفيه، حتى أصبحت شركته من الشركات الرائدة في مجالي صناعة البلاستيك، والاستثمار العقاري، مما خوله من إدراج الشركة في بورصة هونغ كونغ عام 1972.
قد تبدو حياة الأثرياء للعموم، مليئة بالرفاهية والأمور الباهظة، إلا أن هذا الرجل يعتبر من الأثرياء البسطاء، وهو الأمر الذي ساهم في تكوين شعبية جارفة له؛ حيث غالبا ما تراه يرتدي ثيابه السوداء البسيطة، وساعته التي لا يزيد ثمنها عن الخمسين دولارا، بل إنه لم يترك منزله الذي عاش فيه لعقود، دون أن يقوم بشراء عدة منازل أخرى كعادة الأثرياء.
أما الأمر الآخر في حياته الشخصية فيتعلق بالإحسان، حيث يُطلق عليه لقب “الرجل المُحسن”، ويمتلك ثاني أكبر مؤسسة خيرية خاصة في العالم بعد مؤسسة بيل غيتس الخيرية.
لديه امبراطورية من الشركات العاملة في مختلف الصناعات، كما أشرنا في المقدمة، إلا أنه وبعد سبعين عاما من العمل المتواصل، وفي عام 2018، أعلن تقاعده رسميا، وقرر اعتزال مجال الأعمال، وترك المجال لابنيه، بعدما درب ابنه فيكتور لي (الابن البكر) مُطولا كعامل، ومسؤول، ومدير، ومستشار، أما الابن الثاني فقد قام بتدريبه في المجال التكنولوجي، وهو ما خوله من استلام امبراطورية والده في مجال الاتصالات والتكنولوجيا.
آرائه ومواقفه من الصين:
اعتبر سوبرمان آسيا مواليا لبكين، إلا أن علاقته ليست طيبة أبدا مع الرئيس الصيني الحالي “شي جين بينغ”، وهو ما ظهر وتكشف بعد احتجاجات هونغ كونغ في العام 2019؛ حيث دعا “كاشينج” إلى ضرورة تحقيق الأمن والسلام على أراضي هونغ كونغ، ودعا السلطات إلى الرد على المتظاهرين بشكل إنساني.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية