أدلى أكثر من مئة مليون أمريكي بأصواتهم في الانتخابات الأمريكية الحالية، لتعتبر هذه الانتخابات الأعلى من حيث التصويت في التاريخ الأمريكي، ويتصارع بايدن وترامب على كرسي الرئاسة بشكل غير مسبوق، ومع اقتراب الفارق بين المرشحين يتساءَلُ المحللون والمتابعون عن أمر مهم جدا هو: ما الذي ينتظره العالم إذا فاز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية ؟
وقد ناقشنا في تقرير سابق ما الذي ينتظره العالم في حال فوز بادين، وفي التقرير الحالي سنناقش ما الذي ينتظره العالم إذا فاز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية .
حيث أجرى مركز بيو العديد من الأبحاث والقراءات، والتي أشارت إلى احتمالية حدوث صراعات حزبية قوية جدا بين ترامب وبايدن.
وإذا فاز ترامب هذه المرة بولاية ثانية، فإنه سيضرب بالتوقعات واستطلاعات الرأي بعرض الحائط للمرة الثانية على التوالي.
وذلك حينما كانت كفة استطلاعات الرأي ترجح جانب هيلاري كلينتون والتي خسرت بفارق بسيط أمام ترامب عام 2016.
كما توقع مركز بيو للأبحاث الاستراتيجية، أنه وفي حال فوز ترامب فإن الكثير من الاحتجاجات الشعبية ستنطلق في الداخل الأمريكي.
وهذا يشبه ما حدث عام 2016، وقد أشار بايدن لهذه الحادثة في خطابه، حينما أكد على تقبله لكافة النتائج دون السماح لأنصاره بالشغب.
وقد توقع لورنس دوغلاس أستاذ القانون بكلية أمهيرست ومؤلف كتاب “هل سيذهب؟” بأن يقوم ترامب بعد فوزه بالانطلاق في جولة شُكرٍ للدول التي ساعدته في الحصول على ولاية ثانية.
أما صحيفة واشنطن بوست فقد رجحت أن يقوم ترامب بالانقلاب على الكثير من الموظفين الداخليين المحيطن به.
حيث أشارت الصحيفة إلى إمكانية إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريس وراي.
فيما توقع موقع STAR بأن ترامب سيقوم بإقالة الدكتور أنتونس فوسي خبير الفيروسات في أمريكا.
كما يتوقع بأن يواصل ترامب السخرية من الأقنعة والتباعد الاجتماعي وإنكار خطورة المرض في الداخل الأمريكي.
وهو ما يدعو إلى قيامه بفتح الاقتصاد والمخاطرة من أجل الاقتصاد بغض النظر عن الآثار الصحية.
كما يُتوقع بأن يتم اتخاذ سياسات صارمة تجاه المهاجرين إلى أمريكا وتحديدا المهاجرين من المكسيك.
أما فيما يتعلق بالعقوبات الخارجية، فيُعتقد بأن ملف العقوبات سيتخذ منحنيين اثنين؛
الأول سيتعلق بالعقوبات على الدول التي يربطها بترامب علاقة جيدة، ولكنه لن يستبعد قيامه بفرض بعض التعريفات الجمركية عليها وتحديدا نتحدث عن الهند والاتحاد الأوروبي.
أما المنحى الآخر فيتعلق بالعقوبات الخاصة بالدول المرتبطة بالعداء مع سياسة ترامب.
وعلى رأس هذه الدول تأتي الصين وحرب ترامب التجارية والتكنولوجية معها، والتي قد تأخذ منعطفا خطيرا آخر.
ناهيك عن إيران والعقوبات التي يمكن إعادة فرضها بأي وقت.
أما عن الملفات السياسية فيعتقد بأن يتم التسريع في رسم الخارطة السياسية في الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
وهناك الكثير من الملفات التي ستزداد المشاكل حولها، منها ملف خطر تغير المناخ، وملف الطاقة المتجددة والاحتباس الحراري وغيرها.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية