واصلت أسعار النفط خسائرها يوم الأربعاء بفعل توقعات بأن يشير الفيدرالي الأمريكي على الأرجح إلى أنه سيواصل رفع أسعار الفائدة في التعليقات التي ستصدر في وقت لاحق من مساء اليوم حينما يصدر محضر اجتماع الفيدرالي الامريكي الساعة 9 مساءً بتوقيت القدس، مما يثير مخاوف من تراجع النمو الاقتصادي العالمي وتغذية الطلب.
وقبل الدخول في التفاصيل؛
فإنه تفاصيل هذا المحضر ستكون كفيلة بدعم انتعاش الدولار بمؤشره العام إذا ما كانت هناك اشارات على مواصلة رفع الفائدة.
بينما ستكون تصريحات المجتمعين مهمة جدا، وتحديدا حول رؤيتهم للتضخم والاوضاع الاقتصادية.
وبذلك فإنه ومع أية تصريحات أو تلميحات فإن الدولار سيواصل دعمه، منتظرا مؤشر يوم الجمعة القادم المهم (اضغط هنا لمعرفة مؤشر الجمعة).
التفاصيل: محضر اجتماع الفيدرالي الامريكي الليلة والاسواق المالية والنقدية تترقب
سيصدر الفيدرالي محضر اجتماعه الأخير يوم الأربعاء، والذي سيمنح التجار لمحة عن كيفية توقع كبار المسؤولين لأسعار الفائدة.
وذلك بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة أسعارًا أقوى من المتوقع للعمالة والمستهلكين في الولايات المتحدة.
حيث تميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى رفع الدولار، مما يجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
ومع ذلك، أظهرت تقارير اقتصادية أخرى من الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم ، بعض العلامات المقلقة.
حيث انخفضت مبيعات المنازل القائمة في يناير إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2010 ، وهو الانخفاض الشهري الثاني عشر ، وهو أطول خط منذ عام 1999.
وقد قالت سيرينا هوانغ ، رئيسة قسم تحليل منطقة آسيا والمحيط الهادئ في Vortexa:
“إن المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي تحد من أسعار النفط”.
كما قالت:
“لكن السوق متفائل بحذر بشأن تعافي الطلب في الصين خاصة في البنزين ووقود الطائرات”
الأسواق المالية في أسوأ أداء لها منذ بداية العام!
سجلت وول ستريت أسوأ أداء لها هذا العام يوم الثلاثاء على وقع المخاوف من تفاصيل محضر الليلة.
حيث أغلقت المؤشرات الرئيسية على انخفاض بعدما فسر المستثمرون انتعاش النشاط التجاري في الولايات المتحدة في فبراير على أنه يعني أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى البقاء مرتفعة لفترة أطول للسيطرة على التضخم.
كما جاءت الانخفاضات بعد أن عاد مؤشر S&P Global Purchasing Manufacturer ، الذي يعكس نشاط الأعمال في الولايات المتحدة ، إلى التوسع للمرة الأولى في ثمانية أشهر في فبراير.
حيث جاءت هذه القراءة مدعومة بشكل كبير من قطاع الخدمات تحديدا الذي ما زال يغذي التضخم.
المقالات التي تم الاستناد إليها في إعداد هذه المقالة:
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية