رويترز: انتظرت الاسواق هذا الاسبوع العديد من البيانات والقرارات والقراءات المهمة والتي يبدو أنها لم تؤثر على مسار الدولار الأمريكي شيكل على وجه التحديد بشكل سلبي، بل إنها باتت تؤكد على العديد من الأمور التي تشير إلى أن معركة الفوائد لدى الفيدرالي لن تنتهي قريبا.
فقد بدأ الأسبوع بقرار المركزي الاسرائيلي برفع الفوائد على الشيكل ولكن ذلك لم يؤثر سلبا على مسار الدولار الأمريكي شيكل سلبا.
حيث جاء تقرير لجنة المركزي الاسرائيلي بشكل ألقى بظلاله شبه الحاسمة بالنسبة للفوائد التي تقترب من طريق نهاية رفعها.
بل إن التضخم الذي ارتفع لشهرين متتالين لدى الجانب الاسرائيلي، كان للمركزي نظرة أخرى بالنسبة له.
وذلك حينما قال:
“هناك بعض الإشارات على أن بعض أجزاء التضخم بدأت بالتحسن”.
بينما أعطى المركزي الاسرائيلي إشارات أكثر أهمية بالنسبة للاقتصاد ونموه، وذلك حينما قال:
“إن الاقتصاد الاسرائيلي سينمو العام الحالي، ثم سيرتفع إلى نسبة أعلى العام القادم، علما أنه سيتجه نحو التباطؤ وليس الركود”.
ثم انتقلت الاسواق إلى البيانات الاقتصادية التي أثبت العديد منها أن سوق العمل الأمريكي ما زال قويا وقادرا على تحمل الفوائد المرتفعة.
-
فمن انخفاض في أعداد شكوى البطالة عن المتوقع.
-
إلى ارتفاع فرص العمل عن المتوقع.
-
وبانتظار بيان البطالة الذي سيصدر غدا الجمعة الساعة 3.30 عصرا بتوقيت القدس.
حيث تشير التوقعات إلى ان معدل البطالة الأمريكي سيبقى عند مستويات 3.7% دون تغير يذكر.
بل إنه وحتى مع ارتفاع معدلات البطالة، خاصة مع ارتفاع حالات التسريح لدى الشركات الأمريكية، فإن ذلك لن يكون كافية لإضعاف الدولار بالشكل الكبير.
حيث إن ما زالت العوامل التي تدعم الدولار الأمريكي قائمة، وأهمها:
-
ارتفاع المخاوف من الركود الاقتصادي، والتي تعزز الاتجاه نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الدولار.
-
محضر الفيدرالي الذي اشار إلى ان المعركة مع التضخم ما زالت قائمة، حتى وإن انخفض لقراءات قادمة.
حيث قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي ، إستر جورج اليوم الخميس :
“أحذر من أن بنك الفيدرالي سيحتاج إلى المضي قدمًا في سعر الفائدة ورفعها والاحتفاظ بها عند مستويات مرتفعة لوقت جيد”.
حيث قالت جورج في مقابلة مع CNBC:
“إن الفيدرالي سيحتاج إلى رفع هدف معدل الأموال الفيدرالية الآن بين 4.25٪ و 4.5٪ إلى أكثر من 5٪ والبقاء هناك “لبعض الوقت”.
مؤكدة على أن المعركة ضد التضخم ستستمر حتى يقتنع بأنه يتجه نحو 2% او يقترب منها بشكل كبير.
وستتقاعد جورج من الفيدرالي في مدينة كانساس هذا الشهر، حيث شغلت دور التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد معدل الفائدة العام الماضي.
ولكن جورج، والتي بدأت عملها في الفيدرالي منذ عام 1982، كانت من أكثر صانعي السياسة تشددا، بل إنها صوتت ضد موقف السياسة النقدية الحالية المتشددة.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية