يلاحظ مؤخرا انخفاض معدل التضخم الأميركي بوتيرة جيدة جدا، وبشكل يشجع على التفاؤل بأن رحلة الفيدرالي تشارف على الانتهاء من مسألة رفع الفائدة، ولكن هل سينخفض التضخم إلى مستويات 2%؟
قبل الدخول في التفاصيل؛
فإنه تجدر الإشارة إلى أن انخفاض اسعار الفائدة، تتناسب عكسيا مع قيمة الدولار الأمريكي.
حيث إن العوائد المنخفضة تخفض من جاذبية الدولار مقارنة بالأصول الأخرى مثل الأسهم والاستثمارات الأخرى.
التفاصيل: هل سينخفض معدل التضخم الأميركي قريبا؟
وفقا للأرقام والمعطيات، فإن التضخم الأميركي يتجه للانخفاض وملامسة الرقم الذي يريده الفيدرالي وهو 2%، إذ أنه يقف عند 3.2% عن شهر أكتوبر الماضي، وبانتظار بيان التضخم بتاريخ 12 من ديسمبر الجاري.
فعلى صعيد الطاقة، فقد انخفضت أسعار البنزين لدى أميركا بمقدار 50 سنتا للجالون الواحد.
كما انخفضت العديد من مؤشرات التضخم مثل مؤشر اسعار المنتجين، وأسعار الواردات.
بينما تظهر سوق العمل، علامات على الركود، مما يساعد على كبح جماح التضخم، من خلال تخفيض القدرة الشرائية لدى الأميركيين.
كما أن الأمر الأكثر أهمية هو أن الإنتاجية غير الزراعية ارتفعت في الربع الثالث مع انخفاض تكاليف وحدة العمل بمعدل سنوي بلغ 0.8%.
كما انخفضت أسعار السيارات الجديدة والمستعملة، بنسبة 6.9% مجتمعة، بل إنها معرضة لمزيد من الانخفاض.
فيما تشير التقديرات إلى انخفاض قطاع الإسكان وتحديدا الإيجارات، وهو المكون الأساسي من قراءة التضخم.
على الطريق الصحيح لتحقيق معدل تضخم بنسبة 2% في الصيف المقبل
بينما تبقى بعض العناصر المكونة للتضخم معرضة لحالة عدم اليقين، وأهمها قطاع الرعاية الطبية.
فيما تشير التوقعات إلى ان الضغوط التضخمية تنخفض بشكل كبير، وقد تطال تلك العناصر.
وبجمع المعطيات السابقة، فإن قراءة التضخم قد تنخفض لشهر نوفمبر، مما يزيد من التفاؤل بأن الفيدرالي قد يعمل على خفض أسعار الفائدة منتصف العام المقبل.
ولكن الظروف الحالية، تتصادم مع تصريحات رئيس الفيدرالي، الذي أشار إلى أن الحديث عن التخفيض ما زال سابقا لأوانه.
حيث إن المسألة في نظره لا تتعلق بانخفاض التضخم فحسب، بل وباستمرار انخفاضه، وبقائه ضمن أو تحت المعدل المطلوب.
مصادر إعداد المقالة:
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية