” أغلب منتجات نستله غير صحية ” : ليست تهمة ألقتها أحد الجهات الطبية أو الصحية، بل هو اعتراف من قبل الشركة نفسها.
حيث قالت شركة نستله في وثيقة داخلية:
“إن أكثر من 60% من منتجاتنا الغذائية والمشروبات السائدة لا تلبي “تعريفًا معترفًا به للصحة”
وأضافت قائلة:
“بعض فئاتنا ومنتجاتنا لن تكون أبدًا صحية بغض النظر عن مقدار التجديد”.
وقد قدم كبار المديرين التنفيذيين عرضا تقديميا في وقت مبكر من هذا العام، واطلعت عليه الفاينانشال تايمز مؤخرا.
حيث وضحت الشركة في هذا العرض أن 37% فقط من أطعمة ومشروبات نستله من حيث الإيرادات باستثناء منتجات أغذية الحيوانات الأليفة والتغذية الطبية المتخصصة تحقق تصنيف أعلى من 3.5% ضمن تصنيف نجمة نظام الصحة الاسترالية، وهو التصنيف الذي اعتبرته الشركة تصنيفا مقبولا لتصنيف منتجاتها.
وهو نظام يقوم بتسجيل الأطعمة من خمس نجوم ويستخدم في البحث من قبل مجموعات دولية مثل مؤسسة الوصول إلى التغذية.
وهذا يعني أن الشركة فشلت في 70% من إجمالي منتجاتها الغذائية ضمن التصنيف السابق، بما في ذلك:
المشروبات باستثناء القهوة النقية.
محفظة نستله للحلويات والآيس كريم.
بيتزا ديجيورنو المكونة من ثلاثة شرائح لحم كرواسون، والتي تشمل حوالي 40% من البدل اليومي الموصى به من الصوديوم.
مشروب سان بيليجرينو بنكهة البرتقال، حصل على علامة “E” – وهي أسوأ علامة متاحة بموجب نظام تسجيل مختلف.
دارت نقاشات وشكوك حول مشروب نسكويك بطعم الفراولة وحجم السكر الذي يحتويه.
بينما سجلت المياه ومنتجات الألبان والحليب نتائج أفضل، كما استثنى العرض التقديمي حليب الأطفال وأغذية الحيوانات الأليفة.
مسؤولون في الشركة يؤكدون على أن أغلب منتجات نستله غير صحية رغم التحسينات!
وفي تعليق لبعض كبار المسؤولين في الشركة على التجديدات والتحسينات، قالوا:
“قامت الشركة بإجراء تحسينات كبيرة على المنتجات، إلا أن المحفظة الإجمالية من المنتجات ما زالت دون المستوى المقبول مقارنة بالتعريفات الخارجية للصحية.”
يُذكر أن إجمالي المنتجات التي لم تكن مرضية وفقا للتصنيفات الصحية، تكوّن نصف إجمالي الإيرادات الخاص بالشركة والتي تبلغ 72.7 مليار جنيه استرليني.
وهذه الأخبار تنافي الإدعاءات التي رفعها مدير الشركة السابق بيتر برابيك ليتماثي حينما وصف الشركة قائلا:
“نسلة هي شركة تغذية وصحة وعافية”.
كما أن هذه الأخبار تأتي متزامنة مع الوقت الذي يكافح فيه صانعو الطعام حملة عالمية لمكافحة السمنة وتعزيز الأكل الصحي.
وقد علق مارك شنايدر الرئيس التنفيذي لشركة نستلة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها قائلا:
“نرفض الادعاءات القائلة بأن الأطعمة “المصنعة” بما في ذلك تلك التي تنتجها شركة نستله وغيرها من الشركات متعددة الجنسيات، تميل إلى أن تكون غير صحية.”
بينما قالت ماريون نستله أستاذة علوم التغذية الزائرة في جامعة كورنيل، تعليقا على ما يحدث في الشركة:
“إن شركة نستله ومنافسيها سيكافحون من أجل جعل محافظهم سليمة بشكل عام.”
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية