صدر قبل دقائق تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، وفيما يلي ملخص نتائج ندوة جاكسون هول بالقراءة الأولية.
وقبل طرح أهم التصريحات الواردة وتفسير نتائج ندوة جاكسون هول بشكل مبدئي، فإن النتائج تشير إلى أن ما تخشاه الأسواق المالية يبدو أنه في طريقه نحو الحصول.
بينما قد تكون النتائج ذات صدى إيجابي بالنسبة للدولار الأمريكي وذلك وفقا للتفسيرات التالية.
خرج جيروم باول وأكد على مناقشة العديد من المواضيع الاقتصادية التي تؤكد على التحديات الكبيرة على صعيد السياسة النقدية في ظل حالة عدم اليقين العالية.
ليؤكد باول على أن تصريحاته ستكون قصيرة، وأكثر مباشرة على ما سيجري عليه الوضع وتحديدا الفوائد، ورؤيته للتضخم الحالي.
وقد أكد باول على أن تركيز اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في الوقت الحالي ترتكز على إعادة التضخم إلى 2%.
حيث أكد على أن استقرار الاسعار وعدم تركها للارتفاعات كما حدث العام الماضي، هو حجر الأساس للاقتصاد الأمريكي.
مؤكدا على أن استقرار الأسعار، سيعمل على تحقيق ظروف سوق عمل قوية وأن ذلك سيعود بالنفع على الجميع.
أما النقطة المهمة في التصريح فقد تمثلت بالنقاط والتصريحات الآتية في اجتماع جاكسون هول:
أولا. “ستستغرق استعادة استقرار الأسعار بعض الوقت وتتطلب استخدام أدواتنا بقوة لتحقيق توازن أفضل بين العرض والطلب”.
هذا التصريح يعني أن الفيدرالي ماضٍ في رفع الفوائد حتى يثبت التضخم انخفاضه بشكل كبير.
ثانيا. “من المحتمل جدا أن يكون هناك بعض التخفيف في ظروف سوق العمل.”.
هذا التصريح يعني أن الفيدرالي على إدراك تام بأن هناك تراجع في الاقتصاد سيحدث في حالة رفع الفوائد التي يصر عليها.
ثالثا. “في حين أن قراءات التضخم المنخفضة لشهر يوليو موضع ترحيب ، فإن التحسن الذي حدث في شهر واحد أقل بكثير مما ستحتاج اللجنة رؤيته قبل أن نكون واثقين من انخفاض التضخم”.
هذا يعني أن القراءة الماضية التي قرأتها الأسواق المالية بشكل متفائل، غير كافية ليقوم الفيدرالي بتخفيض الزيادة القادمة، أو تخفيض الفوائد العام المقبل أو في أي فترة حتى يثبت التضخم انخفاضه بشكل دائم.
رابعا. “نحن بصدد نقل موقف سياستنا بشكل هادف إلى مستوى يكون مقيدًا بدرجة كافية لإعادة التضخم إلى 2%”.
يعد هذا التصريح أحد أهم ما جاء في كلام باول، حيث يعني أن الزيادة القادمة قد تشبه سابقتيها.
خامسا. “رفعنا الفوائد إلى 2.25-2.5% وهو نطاق من المتوقع أن يستقر فيه الوضع على المدى الأطول”.
هذا يعني أنه لا يوجد تخفيض للفوائد العام المقبل، ما لم ينخفض التضخم بشكل دائم.
سادسا. “كانت الزيادة في النطاق المستهدف في يوليو هي الزيادة الثانية بمقدار 75 نقطة أساس في العديد من الاجتماعات ، وقلت حينها أن زيادة كبيرة أخرى غير معتادة قد تكون مناسبة في اجتماعنا القادم”.
هذا التصريح يعني أن الفائدة القادمة سترتفع بمقدار 75 للمرة الثالثة، ولكن ذلك سيعتمد على البيانات الاقتصادية القادمة قبل اجتماع 21 الشهر القادم.
سابعا. “من المحتمل أن تتطلب استعادة استقرار الأسعار الحفاظ على موقف سياسي مقيد لبعض الوقت”
هذا التصريح يشبه أحد التصريحات السابقة، التي تشير إلى أن الفوائد ستبقى عند مستوياتها الحالية لضمان استقرار الأسعار.
ثامنا. “أظهرت أحدث التوقعات الفردية للمشاركين في اللجنة من SEP لشهر يونيو أن متوسط معدل الأموال الفيدرالية يقل قليلاً عن 4 في المائة حتى نهاية عام 2023. وسيقوم المشاركون بتحديث توقعاتهم في اجتماع سبتمبر”.
تصريح يشير إلى أن معدل الفائدة سيقف عند 4% أو أقل قليلا، ولكن التقديرات يجب تركها حتى اجتماع الشهر القادم.
أما عن الأمور المهمة الأخرى، فقد أكد باول على أن التضخم العام الماضي، والتضخم في السبعينات والثمانينات، أعطى دروسا مهمة.
حيث يخشى باول من أنه وفي حالة عدم القيام بتشديد السياسة كما يجب، فإن التضخم قد يعود ويرتفع بشكل قد لا ينفع معه شيء.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية