كما أعربت المفوضية عن نيتها المُسبقة لاستبعاد شركة هواوي الصينية من شبكة الجيل الخامس الخاصة بها، وذلك تبعا لعوامل الأمن والخصوصية.
وقد أكدت كلٌ من شركتي نوكيا وإيركسون على استعدادهما لتزويد الاتحاد الأوروبي بكل احتياجاته لتطوير البنية التحتية.
إضافة إلى تأكدهما على تطوير إجراءات موثوقة ومنسقة ليس لضمان الأمن السيبراني للجيل الخامس فحسب ولكن أيضًا لتعزيز الاستقلال التكنولوجي.
لماذا نوكيا وإيركسون وليس غيرهما؟
إن الحديث عن هاتين الشركتين يدور حول القدرة والأمان، فكل من شركة نوكيا الفنلندية، وإيركسون السويدية قادرتان على توفير حلول كاملة للشبكة الجديدة، إلى جانب هامش كبير من الأمان والحفاظ على الخصوصية، مقابل شكوك كبيرة تدور حول هواوي الصينية في مسألة الأمان فقط.
أما فيما يتعلق بشركتي Samsung الكورية وZTE الصينية فإنهما تقدمان حلولا جزئية للشبكة.
وهنا فإننا قد نلمح بعضا لتأثيرالحرب القائمة بين الصين وأمريكا حول التجارة والأمور الالكترونية والأمان.
وهو ما يُلاحظ في تفضيل العديد من الدول إلى الاعتماد على موردين آخرين بخلاف شركة هواوي الصينية.
نبدأ مع بريطانيا التي تبعت الولايات المتحدة الأمريكية في استبعاد هواوي على مراحل تمتد إلى خمس سنوات.
أما عن ألمانيا فعلى الرغم من اعتمادها على بعض الأجزاء من شركتي هواوي و ZTE وتحديدا في صناعة السيارات.
إلا أن زير الداخلية الألماني هورست سيهوفر أكد على أن “سلامة شبكات الاتصالات هي حجر الزاوية في الهندسة الآمنة لجميع الدول الأعضاء”.
وهذا التصريح يعتبر إشارة إلى عدم رغبة ألمانيا في التعامل مع موردين عالي المخاطر على المستوى الدولي في مسائل الأمن السبيراني.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية