لقد تحسن وضع الدولار مقابل الشيكل بشكل ملحوظ لأول مرة منذ أربعة شهور تقريبا، وذلك حينما وصل إلى مستويات 3.20 خلال اكتوبر من العام الماضي.
ويرجع هذا التحسن بشكل كبير إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية، وتحديدا تقرير الوظائف القوي المفاجئ الخاص بشهر يناير الماضي.
هل سيواصل وضع الدولار مقابل الشيكل في التحسن بعد تقرير الوظائف؟
كما سينتظر الدولار خلال هذا الاسبوع بيانات مركزة عن التضخم، وهو الأمر الذي سيمثل نقطة مركزية ومحورية للفيدرالي الأمريكي.
حيث يمكن أن تعطي اشارات التعافي تأكيدا على موقف الفيدرالي من رفع أسعار الفوائد، التي باتت حقيقة واقعة سيتكرر حدوثها أكثر من مرة خلال هذا العام.
وقد حمل تقرير الوظائف عدة إيجابيات، ليس فقط على صعيد عدد الوظائف المضافة والتي فاقت التوقعات، بل إنه حمل تفصيلا مهما متعلقا بتعديل قوائم الرواتب بشكل صاعد.
حيث نمت الأجور بمعدل 5.7% على أساس سنوي في شهر يناير أيضا.
وإن كانت هذه التفاصيل مهمة للفيدرالي في شيء، فإنها ستكون مهمة في تحديد مستوى الجرأة في رفع أسعار الفوائد للمرة الاولى الشهر القادم.
بل إنها ستعطي الفيدرالي دفعة أكثر جرأة لزيادة عدد مرات رفع أسعار الفوائد، وهو ما بدأ المتداولون القيام به فعلا.
حيث قام المتداولون في سوق العقود الآجلة في توقع ست زيادات في أسعار الفائدة لهذا العام.
ما الذي ينتظره الدولار خلال الاسبوع الجاري؟
ينتظر الاقتصاد الأمريكي خلال الاسبوع الحالي، واحدا من أهم مؤشرات التضخم، والذي قد يعطي مؤشرا على تحسن القراءات.
حيث سيصدر مؤشر اسعار المستهلكين على أساس شهري يوم الخميس القادم وفقا للتقويم الاقتصادي.
وهو المؤشر الذي يرى الكثيرون، بأنه سيتحرك في اتجاه تصحيحي متوائم مع التوقعات.
كما سيكون الاقتصاد الأمريكي على موعد مع مجموعة من الإعلانات عن أرباح الشركات، مثل شركات فايزر، وكوكا كولا وبيبسي، وغيرها.
في النتيجة؛
يتجه الدولار إلى التحسن أمام الشيكل بشكل ملحوظ، وذلك بالاعتماد على النظرية الاقتصادية التقليدية التي تربط بين تحسن الدولار ورفع اسعار الفائدة.
إلا أن ما يدور الآن في أروقة النقاش بين الاقتصاديين، عن حجم الرفعة الأولى لأسعار الفوائد.
فبينما يرى البعض نصف نقطة كاملة كما يتحدث جولدمان ساكس ومورغان ستانلي، فإن البعض يرى ربع نقطة فقط.
بينما يشير المحللون الفنيون إلى استمرار الرحلة الصاعدة للدولار الأمريكي.
بين مستويات دنيا 3.16 شيكل للدولار، و 3.30 شيكل للدولار عند مستوياتها العليا.