يوم العُزّاب الصيني : مهرجان التسوق عبر الإنترنت

يوم العُزّاب الصيني هو عطلة تسوق تحظى بشعبية كبيرة وتحديدا بين الشباب الصيني ومهرجان شراء وتسوق عبر الإنترنت.

يعود هذا اليوم إلى عام 1993 وذلك حينما قامت جامعة نانجينغ بإنشائه، ثم امتد إلى الجامعات الأخرى مع مرور الوقت.

وكثيرة هي القصص حول هذا اليوم عن أصل هذا اليوم؛ والقصة الأكثر شيوعا هي كالتالي:

كان يُسمى بيوم البكالوريوس؛ وذلك لأنه يخص أربعة طلاب صينيين من غير المتزوجين باقتراح هذا اليوم  للاحتفال والابتعاد عن رتابة عدم وجود شخص آخر مهم في حياتهم.

واتفقوا على أن يكون بتاريخ 11/11 بصفته يمثل أرقاما فردية، للأحداث والاحتفالات تكريما لكونهم عُزاباً.

وتحول هذا ليوم لالتقاء العُزّاب والتعارف وإعلانهم للزواج، على الرغم من انطلاقه كاحتفالية للعزاب فقط.

حيث تزوج أكثر من 4000 زوج صيني في بكين عام 2011 في ذلك اليوم مقارنة بمعدل زواج لا يزيد عن 700 زوج يوميا في الصين.

وقد انتشر يوم العزاب في بلدان أخرى؛ حيث يتم الاحتفال به الآن في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا.

بل امتد ليشمل بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا وبلجيكا والمملكة المتحدة، بتواريخ مختلفة عن الصين.

ثم انتشرت عادات التسوق في ذلك اليوم في الولايات المتحدة نفسها؛ حيث أنفق الأمريكيون 1.82 مليار دولار عام 2018.

أما الآن فيعتبر هذا اليوم أكبر يوم للتسوق عبر الانترنت في العالم، ويعتبر حدثا تجاريا رئيسيا بأرقام فلكية.

وتشير الإحصائيات إلى أرقام مذهلة وتحديدا لدى أكبر شركتين للبيع عبر الانترنت وهما علي بابا و JD.com.

فقد صرحت شركة علي بابا بأنها حققت مبيعات في ذلك اليوم تقدر ب38 مليار دولار أمريكي عام 2019.

وإذا أردت المقارنة فهذا الرقم هو 2.5 ضعف ما يتم بيعه في عيد الشكر الأمريكي والجمعة السوداء في أمريكا مجتمعين.

فيما لم يختلف الأمر كثيرا عن شركة jd.com والتي باعت بدورها 29.2 مليار دولار أمريكي ولكن هذا الرقم يعبر عن مبيعات أول 11 يوم من شهر نوفمبر وحتى انطلاق يوم العزاب.

ويأتي يوم العزاب هذا العام مع ظروف صعبة وإغلاقات حدودية عامة على خلاف ما كان موجودا في الأعياد السابقة.

وهذا ما سوف تستفيد منه الصين؛ حيث ستعمل الشركات الصينية مثل علي بابا على زيادة المنتجات الصينية الوطنية.

وهو ما ينتظره المحللون والمراقبون المالييون لمعرفة الأرقام التي يمكن أن تحققها المبيعات عبر الانترنت لهذا العام، وأي المنتجات سيكون أكثر مبيعا.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية