يشير جيف بيزوس بأن الحياة اليومية الخاصة به تشبه حياة أي رجل طبيعي؛ حيث أنه يحصل على ثماني ساعات من النوم كل يوم، ويستيقظ بدون إنذار أو منبه، ثم يقضي صباحه في قراءة الصحف مع فنجان القهوة ويتناول وجبة الإفطار مع عائلته قبل التوجه إلى شركة أمازون، وذلك وفقًا لـ Business Insider. أما إذا كان لديه اجتماعات ، فإنه يميل إلى البدء بها حوالي الساعة العاشرة صباحًا؛ ولكنه يحاول إبقاء فترة بعد الظهر خالية من الاجتماعات. وبعد ساعات العمل، يحرص بيزوس على تناول العشاء مع عائلته ثم يقوم بغسيل الأطباق بمساعدة أولاده.
ويشير جيف بيزوس إلى أنه كثيراً ما يكون مسؤولاً عن إعداد الأطباق في الحياة اليومية العادية، فهو يحب قضاء بعض الوقت في “الطهي” أو التنظيف، لأن قضاء الوقت في شيء يحبه قد يلهمه إلى الإبداع، ويستشهد بيزوس بدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، للباحثة سانتا باربرا، والتي وجدت أن قضاء الوقت على المهام غير الروتينية والبسيطة جدا، تسمح للعقل بالتجول وأن يكون أكثر إبداعًا.وحينما يخرج بيزوس من بيته ومن أعماله الروتينية السابقة، يبدأ بأهم اجتماعاته، ويكرس كل تركيزه لأمازون، ويشير إلى أنه يركز في بداية اليوم على تلك الاجتماعات التي تتطلب أكبر قدر من قوة الدماغ.”
كما أنه يعشق عقد الاجتماعات التي تحتاج لنسبة كبيرة من الذكاء المرتفع قبل الغداء ، وهو الأمر الذي أكدت على أهميته دراسة أجراها عالم الأحياء كريستوف راندلر وذلك حينما أشار قائلا: “الأشخاص الذين يعملون صباحا هم أفضل استعدادا للنجاح المهني، لأنهم يمتلكون قدرة استباقية على الإنجاز أكثر من الأشخاص الذين يعملون في المساء”.
ويشير جيف بيزوس إلى أنه وبحلول الساعة الخامسة مساءً ، لا يمكنه التفكير في أي أمر يتعلق بالعمل، ويؤجل أي عمل تحتاجه الشركة إلى الساعات الصباحية في اليوم التالي، ويعلق على ذلك قائلا بأن العقل البشري يحتاج إلى أخذ استراحة طبيعية للتوصل إلى قرار أكثر عقلانية ورجاحة.
وحينما بحثتُ عن عادات بيزوس اليومية، لم أجد الكثير من الأمور الغريبة، والمميزة مثلما يفعل الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك والذي يستيقظ من الساعة الرابعة صباحا، ليبدأ بالبحث والتفكير وعقد الاجتماعات الخاصة بالعصف الذهني، إن الأمر كله عند جيف بيزوس يتعلق بإعداد نفسه للنجاح، وتهيئة جسده لاتخاذ القرارات الهامة، ويقول جملة غاية في الأهمية: “كمدير تنفيذي ، تحصل على أموال مقابل اتخاذ عدد قليل من القرارات عالية الجودة. عملك ليس اتخاذ آلاف القرارات كل يوم، بل باتخاذك قرارات قليلة ذات أثر ضخم” ويضيف قائلا إنني أحب الاهتمام بنفسي وبمزاجي الشخصي وصحتي البدنية والجسدية، والاحتفاظ بذهن صافٍ وعقل واعٍ.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية