بلغت أعداد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات إعانة بطالة في أمريكا رقما قياسيا حينما وصلت إلى 33 مليون طلب منذ 21 آذار وحتى الآن، وهو ما يعني أن كورونا أطاح بعشرين مليون وظيفة، ومحى جميع الوظائف التي تمت إضافتها منذ العام 2007/2008.
وبعد بيانات شهر آذار الماضية قام ترامب بتقديم حزم مالية لتحفيز الاقتصاد، وحمايته من التراجع بشكل أكبر، وخاصة أن الباحثين في الشأن الأمريكي أشاروا إلى بطالة أمريكية مُتوقعة قد تلامس 16%، فتم تقديم الأموال عبر حزم تحفيزية نقدية للشركات الصغيرة والمتوسطة لحمايتها من الانهيار، وحماية العاملين فيها، وذلك بعد أخذ الموافقات اللازمة من الكونغرس والمشرعون ذوي العلاقة.
قبل كل شيء يجب الاعتراف بأن أرقام طلبات إعانة البطالة قد انخفضت على أساس أسبوعي، إلا أنها أرقام تحتاج إلى المزيد من الجهود، فما الذي يمكن أن يقوم به ترامب إزاء هذه البيانات؟
أولا. يُتوقع أن يصر ترامب على فتح الاقتصاد ومجابهة الوضع الصحي، لإعادة الحيوية في مختلف القطاعات.
ثانيا. ستقوم معاهد الصحة الوطنية الأمريكية بحملة توعية شاملة للمواطنين الأمريكيين لاتخاذ كافة الاحتياطيات الاحترازية من تباعد جسدي وأخذ كافة الوسائل الحمائية حين عودتهم لممارسة الحياة الطبيعية.
ثالثا. يُتوقع أن يقوم ترامب بجهود دولية لتحفيز مختلف الاقتصادات لإعادة فتح أسواقها، وعودة عجلة الإنتاج مرة أخرى، وذلك بهدف إعادة فتح أبوابها للأسواق الأمريكية.
رابعا. يُتوقع وبشدة أن يتدخل الفيدرالي الأمريكي بوضع خطة تحفيز جديدة لكبح جماح الأرقام الاقتصادية السيئة، وحماية الأسواق المالية الأمريكية والاستثمارات.
خامسا. قد نشهد زيادة في حدة التوترات التجارية الأمريكية الصينية خاصة وأن ترامب مُقبل بعد شهور قليلة مع الانتخابات وخوض المنافسة مع المنافس جون بايدن الذي يتهم ترامب بتلكؤ ترامب في عقاب الصين.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية