كثيرة هي الخطابات والتحليلات ورسائل المؤسسات لمساهميها ومستثمريها عن مستقبل أسعار الفائدة على الدولار للعام القادم.
ولكن كل هذه الخطابات ستكون أمام اختبار صعب جدا في مساء يوم الثلاثاء 12-12-2023، حيث ستصدر قراءة التضخم لدى الجانب الأميركي.
حيث إنها ستكون القراءة الأهم والأكثر خطورة بالنسبة لمسار الفوائد للعام المقبل والتي سيقوم بها الفيدرالي.
وبموجب التوقعات الرسمية للتضخم، فإنها ترجح انخفاضه من 3.2% إلى 3.1%، لتقترب شيئا فشيئا من المعدل المستهدف 2%.
وقبل الدخول إلى سيناريوهات هذه التوقعات، فإنه تجدر ملاحظة ضرورة قراءة المقالة جيدا وقراءة التوقع الخاص بصفحة كواليس المال في النهاية.
السيناريو الأول. انخفاض التضخم وفقا للتوقعات أو أقل:
في ظل هذا السيناريو، فإن التضخم سينخفض بشكل طفيف جدا (وفقا للتوقعات الرسمية كما أشرت في البداية).
وهو ما سيكون مفيد لمسألة التمسك بالفوائد الحالية المرتفعة لفترة من الزمن قد تتجاوز نصف العام المقبل.
حيث إن هذا السيناريو سيكون مناسبا لتماسك الدولار عند مستوياته السعرية الحالية، وتحديدا أمام الشيكل.
بينما انخفاضه دون 3% فإن الدولار سيبدأ بعملية الانخفاض وسيعتمد ذلك على نسبة الانخفاض.
إذ أنه كلما انخفض التضخم سيكون إشارة لبدء التخفيض، وبذلك سيتجه الدولار نحو مستويات سعرية منخفضة أكثر.
السيناريو الثاني. استقرار التضخم عند هذه المستويات الحالية:
بينما ووفقا لهذا السيناريو، فإن التمسك بالفوائد الحالية سيكون أكثر جدوى، مع ميل ضعيف لاحتمالية رفع آخر للفائدة.
وإن كان هذا السيناريو ذي احتمالية ضعيفة للتحقق (أي أنه لا يوجد أي توقعات ببقاء الفوائد عند 3.2%).
ووفقا لهذا الاستقرار، سيميل سعر الدولار للتماسك، مع ميل للارتفاع الطفيف، وتحديدا أمام الشيكل.
السيناريو الثالث. ارتفاع التضخم (بغض النظر عن حجم الارتفاع):
حيث إنه وفقا لهذا السيناريو، والذي لا يوجد مؤشرات كثيرة على تحققه، فإن الدولار سيكون معرضا لارتفاعات سعرية قد تعيده لمستويات الثمانين أمام الشيكل.
أما بالنسبة لملاحظة صفحة كواليس المال، فإنها على النحو التالي:
حيث إنه وبغض النظر عن أي سيناريو سيتجه صوبه التضخم القادم، فإن التمسك بالفوائد المرتفعة إلى الذهاب نحو ارتفاعات قادمة، هي الأرجح وفقا للعديد من المعطيات.
ويمكن العودة إلى هذه المقالة من خلال الضغط هنا، لمعرفة الأسباب التي ترى صفحة كواليس المال أن أسعار الفائدة على الدولار ستظل مرتفعة لفترة لا تقل عن منتصف العام المقبل.
وفي كل الأحوال ندعوكم لتنويع العملات التي تتمسكون بها، للاستفادة من كل انخفاض أو ارتفاع على أي عملة لديكم.
بينما تجدر الملاحظة أن توقع صفحة كواليس المال، والمقالة الحالية افترضت دراسة عامل واحد دون عوامل أخرى.
كما أن صفحة كواليس المال على علم شبه تام بالتوقعات السوقية بأن يكون هناك خفضين على اسعار الفوائد العام المقبل.
حيث يمكنكم الاطلاع على توقعات السوق من خلال الضغط هنا للانتقال لصفحة التوقعات.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية