تتجه الأنظار بين الفينة والأخرى إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ويبقى لدى الكثير من المستثمرين بصفة عامة والناس العاديين بصفة خاصة تساؤلا عاما حول إذا ما هل سيرتفع الذهب في القريب العاجل أم أنه سينخفض ؟
جُلَّ ما عليك أن تعرفه وتؤمن به أن المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن في الأوقات العصيبة لأمور عدة منها:
أولا أن الذهب يعتبر مخزنا جيدا للقيمة عبر الزمن.
أما الآخر فإن الذهب يعتبر أصلا متداولا جذابا؛ بحيث يمكنك بيعه بشكل مجزئ.
لقد تحدث ستيفن إينيس ، كبير استراتيجيي السوق العالمية في AxiCorp عن أهمية الذهب وقال في تصريح أخير له:
“نعم لقد توقفت أسعار الذهب عن الارتفاع وذلك بسبب نظر الأسواق نحو ما سيقوله الفيدرالي الأمريكي وغيره من البنوك المركزية العالمية حول السياسات النقدية”.
وأضاف:” إن اثنين فقط من أعضاء الفيدرالي ينظرون إلى أن أسعار الفوائد سترتفع في العام 2022″
إن المتفحص للوضع الحالي، يجد تخبطا شديدا في أمرين اثنين كفيلين بالضغط على اسعار الذهب.
الأول وهو إيجاد لقاح ناجح وفعّال للتعامل مع فايروس كورونا.
أما الآخر فإنه يتبع الأول في حالة اكتشاف هذا اللقاح، وما سيتبعه من تعديل لأسعار الفوائد والسياسات النقدية.
أما عن النصيحة الذهبية والتي يقدمها موقع كواليس المال للمستثمرين والعامة حول الذهب، فتتعلق بحيازة الذهب، لا المضاربة عليه.
حيث تشير الكثير من التقارير الأخيرة إلى أن الذهب سيقدم أداء استثنائيا في السنوات السبعة القادمة حتى العام 2027، وهو ما أشارت إليه دراسة منشورة مؤخرا عن بعض الاقتصاديين والذين يمكنكم الاطلاع على ملخصها من خلال الرابط التالي:
وقد أشارت الدراسة الأخيرة إلى أن الارتفاع في أسعار الذهب ستعود إلى عوامل مختلفة اهمها:
1. تطور أسواق الذهب وأعمالها.
2. تخوف العالم من جائحة أخرى في المستقبل.
في الخلاصة فإن معدن الذهب أثبت بأنه الأصل الأكثر نموا خلال الجائحة الحالية، ويمكنك القاء نظرة بسيطة عبر الرسم البياني التالي:
وتبقى الإجابة عن السؤال الرئيسي هل سيرتفع الذهب في القريب العاجل ، سؤالا منضبطا بما سيجري عليه الوضع الصحي وما سيترتب عليه من أوضاع اقتصادية يكاد يجمع الكثيرون بأنها ستكون الأصعب في المستقبل القريب والمتوسط الأجل.
خاصة وأن الارتفاعات الخاصة بالذهب كانت مُحددة بصورة كبيرة بأخبار اللقاح، إضافة إلى المؤشرات الاقتصادية الأمريكية بشكل خاص.
وهذين الأمرين عند مستوى من الشك الكبير من قبل العالم بأسره، وهو ما دفع المستثمر العالمي الكبير وارن بافيت إلى زيادة حصة استثماراته في معدن الذهب.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية