حذرت منظمة الصحة العالمية مساء الإثنين من أن بعض الدول قد تحتاج إلى إغلاق الأعمال غير الضرورية لمحاربة كورونا .
وقد قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنهم ما زالوا يأملون في ألا تحتاج معظم الدول إلى فرض عمليات إغلاق على مستوى البلاد.
كما وحذرت الوكالة من أنه ومع تسارع حالات الإصابة بكورونا في في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي.
لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث ستحتاج بعض الدول إلى إغلاق الأعمال غير الضرورية لمحاربة كورونا .
ومن جهته قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية:
“سيتعين علينا أن نتغلب على هذا الفيروس، إلا أن ذلك قد يتطلب التضحية من قبل الكثير من الناس فيما يتعلق بحياتهم الشخصية.”
وأضاف:
“قد يتطلب الأمر إغلاقًا وتقييدًا للحركة والحصول على أوامر بالبقاء في المنزل”.
وحتى الآن فإن سبع سبع دول، أربعة منها في أوروبا، سجلت مستويات قياسية في متوسط الحالات الجديدة اليومية.
وحتى الآن ووفقا لجامعة هوبكنز فإن أوروبا تشهد ما يقرب من 168000 حالة جديدة يوميًا
أما في أمريكا فإن الحالات تتسارع أيضًا؛ حيث أبلغت الولايات المتحدة عن متوسط حوالي 68767 حالة جديدة كل يوم ، وهو أعلى معدل لسبعة أيام تم تسجيله حتى الآن.
وقد أشارت منظمة الصحية إلى أن حالات الاستشفاء ومعدل الاختبارات الإيجابية آخذة في الارتفاع.
وأضافت أن الشباب أصبحوا المحرك الأساسي لانتشار الفيروس في العديد من البلدان.
لكن مسؤولي منظمة الصحة العالمية قالوا يوم الاثنين إنهم يرون أن تفشي المرض بدأ في “التسرب” إلى الفئات السكانية الأكثر ضعفا والفئات العمرية الأكبر سنا.
ومن جهته فقد قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، تيدروس أدهانوم غيبريسوس:
“إن التفكير بالتمني أو الأم بعدم انتقال العدوى لإنقاذ الأرواح لن يمنع انتقال العدوى فعلا، و علينا التحرك والتضحية”.
كما أكد مسؤول في منظمة الصحة العالمية على أمر خطير وذلك حينما صرح:
“عندما ننظر عبر أوروبا ككل ، هل كان الإغلاق العام الماضي كافيا وهل كان السلوك مناسبا لمنع انتشار العدوى”.
وهذه إشارة إلى اتخاذ وسائل عقلانية بشكل جيد قبل فرض أي إغلاق عام لمواجهة الموجة الثانية.
يُذكر أن منظمة الصحة كانت قد حذرت العالم من التسرع في الخروج بعقار قبل تجربته، خاصة وأن ترامب يضغط للخروج بعقار بشكل سريع جدا.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية