خسر ترامب مقعده الرئاسي، وهو الرجل الذي شغل الدنيا في سنوات أربع ماضية، ودفع العالم والأسواق والمال إلى الوقوف على قدم واحدة، مشدودي الأعصاب، فكيف سيتصرف ترامب بعد الخروج من البيت الأبيض في 20 من كانون الثاني بداية العام القادم، و كيف ستكون حياة ترامب بعد الخسارة في الانتخابات الأمريكية ؟
هل سيعود إلى الحياة السياسية؟
أم هل سيعود إلى حياته العملية السابقة؟
هل سيقوم بإطلاق قناته الفضائية الخاصة والعودة إلى التألق الإعلامي؟
كيف ستكون حياة ترامب بعد الخسارة في الانتخابات الأمريكية بشكل عام؟
لقد كان الحديث عن الانتخابات الأمريكية مقتصرا على المحللين السياسيين والاقتصاديين، إلا أنها باتت موضوعا دسما للحديث من مختلف الزوايا.
وذلك ليس لشيء سوى لغرابة السلوك والإدارة والتصرف الذين لازموا الرئيس الأمريكي ترامب خلال ولايته الوحيدة.
بل يعتقد الكثيرون بأن تصرفاته ستستمر خلال ما تبقى له في فترة البطة العرجاء حتى تاريخ 20 كانون الثاني من العام القادم.
البطة العرجاء: مصطلح سياسي يُطلق على الفترة التي تُطلق على الرئيس في آخر أيام ولايته وذلك لأنه يفتقد الدعم السياسي لتمر قراراته السياسية المهمة.
وقد تحدث مايكل ستيل، مستشار الحزب الجمهوري عن رأيه بترامب قائلا:
“سيبقى ترامب قوة جبارة في الحزب الجمهوري، لقد أحدث الكثير من الأمور لأنصاره، وجعلهم أكثر ثقة بأنفسهم رغم الخسارة”.
إن المتأمل لحياة ترامب سيجد بأنه أضاف إلى الرئاسة الأمريكية المزيد من الشهرة، وسلط عليها الأضواء من مختلف الزوايا.
ودون الدخول في جدليات الطريقة التي سيقوم بتسليمها لمقاليد الحكم للرئيس جو بايدن.
بل ودون الدخول في تصرفات ترامب المتوقعة خلال مراسم تسليمه لمقاليد الحكم التي تجري بشكل اعتيادي بين الرئيس الأمريكي السابق وعقيلته والرئيس الأمريكي الجديد وزوجته التي ستصبح سيدة أمريكا الأولى.
قبل الدخول في ذلك كله؛
فإنه يجب علينا الإقرار بأن ترامب سيعود إلى حياة الشهرة والمجد بشكل أفضل من ذي قبل، على الرغم من نجاحه في إدارة أعماله قبل الرئاسة.
سيعود ترامب إلى حياة الثراء التي اعتاد عليها بصفته أشهر الأثرياء وأكثرهم حيوية بممتلكاته وشركاته الضخمة.
وهذا ليس غريبا على ابن رجل الأعمال العقارية فريد ترامب والذي كان ملكا في السوق العقاري ورقما صعبا بين الأثرياء.
سيعود ترامب إلى شركة ترامب العقارية العملاقة والتي تولى ترامب إدارته بعد والده عام 1971 ليطلق عليها اسم منظمة ترامب.
بل إنه سيعود بشكل أقوى على الصعيد العقاري وتحديدا في المجال السياحي والفندقي.
ولسنا بحاجة إلى معرفة أثر شهرة ترامب الآن على الحياة السياحية في العالم بأسره بصفته أيقونة مثيرة للجدل.
سيعود ترامب لإدارة أعماله بصافي ثروة نقدية حالية تقدر ب2.1 مليار دولار –وفقا لمجلة فوربس-.
تعرف إلى مجلة فوربس من خلال الضغط على المقالة هنا.
أما لمن استراح من ترامب كرئيس لأمريكا، فقد يبدو أن الأمر لن يكون مريحا بشكل كبير، وذلك إذا ما سمعت بإمكانية عودته للترشح لمقعد الرئاسة بعد أربعة أعوام.
يعلق على هذا الأمر السيد ميك مولفاني رئيس موظفي ترامب السابق، في مقابلة مع معهد الشؤون الدولية والأوروبية:
” قد يعود ترامب للترشح إلى الانتخابات الأمريكية عام 2024، إنه رجل لا يحب الخسارة”.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية