قال رجل الأعمال والملياردير الشهير “بيل غيتس” عبر مدونته الرسمية بأنه متفائل في أن عام 2021 سيكون أفضل من عام 2020 ، وذلك في مقالة مطوّلة عن الإنجازات التي ستجعل عام 2021 أفضل على الصعيد الصحي.
عام 2021 سيكون أفضل من عام 2020 للإنجازات التالية:
أولا. التقدم العلمي في مجال اللقاحات خلال أقل من عام:
صرح غيتس بمدى دهشته من مدى التقدم العلمي الذي تم إحرازه خلال عام 2020 فيما يتعلق بمرض كورونا.
مؤكدا على سرعة الشركات في صناعة اللقاحات خلال عام واحد، مقارنة بما تحتاجه صناعة لقاح معين من وقت، والذي قد يصل إلى عشرة سنوات.
ثانيا. إشارتين إيجابيتين رغم السلالة الجديدة من فايروس كورونا:
لقد تفاءل غيتس بأمرين على الرغم من النماذج الحاسوبية التي أكدت على أن الوباء قد يزداد سوءا خلال الشهر المقبل، خاصة مع السلالة الجديدة.
حيث أشار أولا إلى استمرار ظاهرة الأقنعة والتباعد الاجتماعي، والتي قد تخفف من وتيرة الإصابة أثناء طرح اللقاحات في الشهور القادمة.
فيما يتمثل الأمر الآخر بفصل الربيع، والذي تشير التوقعات إلى أن اللقاحات والعلاجات ستكون موزعة بشكل أوسع على صعيد العالم خلاله.
ثالثا. آلية عمل اللقاح ستستمر في التحسّن:
يرى غيتس بأن الموافقة على لقاحين اثنين وهما فايزر وموديرنا من قبل أمريكا والمملكة المتحدة، وزيادة الإعلانات من قبل الشركات العالمية عن لقاحات أخرى، سيزيد من فرص النجاة والتخلص من شبح هذا الفايروس.
كما وتفاءل غيتس باكتشاف العلماء لطريقة مهمة في القضاء على فايروس كورونا في مختلف أنواع لقاحات كورونا.
حيث تتمثل هذه الطريقة بمهاجمة البروتين الذي يقوم الفايروس (وهو البروتين الذي يعطيه الفايروس شكله واسمه).
رابعا. التفاؤل بتصنيع وتوزيع اللقاحات:
قال غيتس بأن العالم سيحتاج حوالي 5 مليارات جرعة، إذا كان اللقاح يتطلب جرعة واحدة فقط، أو 10 مليارات جرعة في اللقاحات ذات الجرعتين.
وأشار غيتس إلى أن جميع شركات اللقاحات في العالم تنتج في العادة أقل من 6 مليارات جرعة في العام.
بما في ذلك لقاحات الانفلونزا وتلك اللقاحات الخاصة بتحصين الأطفال حول العالم بشكل روتيني.
إلا أن الأمر الإيجابي يتمثل في سعي مؤسسته الخيرية نحو إنجاز ما يُسمى باتفاقيات المصدر الثاني.
وهي تلك الاتفاقيات التي ستساعد في تحقيق أقصى استفادة من مهارات الشركات بين الدول الغنية والدول النامية المتخصصة.
وهذه الاتفاقيات الثنائية ستكون كفيلة بتقديم جرعات آمنة وعالية الجودة وبأسعار معقولة.
أما فيما يتعلق بتوزيع اللقاحات؛
فقد أكد غيتس على حصول مؤسسته على التزام من قبل 16 دولة لضمان توفير اللقاحات بطريقة عادلة وتحديدا لدى الدول الفقيرة.
وأضاف قائلا:
“إن عملية التوزيع ستكون تحت رعاية الحكومات بشكل كبير، على عكس الحملات الصحية التي جرت سابقا”.
فيما ختم غيتس خطابه للعالم قائلا بأن العالم -حكومات وشركات وشعوب- باتت الآن تعلم تماما ضرورة التعاون.
وأن هذا التعاون يقود إلى التفاؤل في المستقبل للسيطرة على الوباء، ثم الحديث عن التعاون في تحديات أكبر أبرزها تغير المناخ.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية